من مقامات مجنون العرب ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق فجأة وجد المجنون نفسه في قلب مدينة البصرة .. لكنه لايتذكر بأية وسيلة أو بأية حيلة استطاع الوصول اليها.. ربما ببساط الريح وصل.. وربما طار اليها بجناح الأمل.. تحدرت على خديه عبرات.. لأنه كان مشتاقا (…)
من مقامات مجنون العرب ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق قال المجنون لنفسه إن «المؤمن القوي خير من الضعيف».. وإن من يرى يميز بين العقربة والرغيف.. كما يستطيع بالطبع أن يميز بين الأصدقاء.. وبين سواهم ممن يواجهونه بالعداء.. لهذا رفض المجنون استسلام زهير (…)
من مقامات مجنون العرب ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق اليائسون وحدهم يغرقون.. واذا قابلوا أعداءهم فانهم يستسلمون.. ولذا فإنهم يرضون بحياة الذل.. ويرون انها أسهل حل.. اما الذين يعشقون الكرامة.. فانهم يسيرون في سكة السلامة.. وحتى إذا قتلهم الأعداء.. (…)
من مقامات مجنون العرب ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق لم يبق عندي ما أقول.. هذا ما قاله عنترة بعد ان لفه الذهول.. وأدرك انه قد يخسر الحرب.. على الرغم من شجاعة القلب. فقد رأى انه كلما قضى على مجموعة من الجراد.. جاءت مجموعات اخرى بكل عناد.. بعد ان (…)
من مقامات مجنون العرب ٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق بكل شموخ، رفض عنترة.. أن يجعل من جسده العملاق قنطرة.. تعبر عليها مواكب العقارب.. لكي تبث السم في أجساد بعض الأقارب.. بل إنه سحق بإحدى قدميه عقربة.. حاولت - بكل وقاحة - أن تصاحبه.. حيث تغزلت بجسده (…)
من مقامات مجنون العرب ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق لم يعد أحد يصدق ما تراه عيناه.. فالعاصفة الجامحة تتحرك في كل اتجاه.. والأمواج السوداء تقترب من الشطآن.. وتتجمع من أقصى مكان.. لتتحرك في هيئة طوفان.. ومن قلب الأمواج خرج أخطبوط رهيب.. وأخذ يلتف (…)
من مقامات مجنون العرب ٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق لم يكن الليل قد أقبل.. لكن كثيرين أحسوا ان كل شيء يوشك ان يتزلزل.. وهكذا تجمعت غيوم اليأس.. لكي تحجب نور الشمس.. ولكي ينسى اللاهون ما يجري انطلقوا الى الكأس.. وصرخ المذعورون: ما هذا اليوم النحس؟! (…)
من مقامات مجنون العرب ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق لولا انه يحب ان يترك الدموع للنساء.. لكان عنترة قد أجهش بالبكاء.. بعد ان ادرك ان عصره الذي ولد فيه.. اجمل الف مرة من هذا العصر الكريه.. فقد كان الانسان العربي يسعى لنجدة اخيه.. واذا وقع في مكروه (…)
من مقامات مجنون العرب ١٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق هو فارس شجاع ونبيل.. وفضلا عن هذا فإنه شاعر عربي جميل.. وقد غاب هذا الفارس الشاعر منذ عدة قرون.. ولكنه ظل يعيش في قلوب الذين يتذكرون.. وبأشعاره يترنمون.. وبوفائه لابنة عمه يتأثرون.. وفجأة شوهد (…)
من مقامات مجنون العرب ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨، بقلم حسن توفيق يروي المجنون الآن أغرب حكاية.. فقد كاد ينتهي أسوأ نهاية.. حين اندفعت خلفه بكل شموخ.. سيارة يتصور صاحبها أنها صاروخ.. وفجأة خفف السائق من سرعته.. ليحقق النجاح لخطته.. حيث أخرج يده من السيارة.. ورمى (…)