أنت والفراغ وبنادق الضجر
١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦مرة أخرى
يحاصرني صيفك
بحرائقه
وكسل الظهيرة
مرة أخرى
يحاصرني صيفك
بحرائقه
وكسل الظهيرة
كلّما غلّق الترابُ جُرحك
نبشتْه الرياحُ بحثا عن شرابٍ دافئ
فلماذا تظلُّ واقفا هكذا في المهَبّ؟
سألْتني
أجيبُ:
لم يكنْ يضمُر ليْ شَرّاً خَفِيّــــــا
كان يـــدري أنني من دونِـــــــهِ
لا تَلُمْني إنْ تعــــلَّقـــــْتُ بــــــه
على أفُقٍ وراء الليل
مُعلقة أمانينا ..
نسيرُ إليهِ .. أياماً .. وأعواماً
وينأى كُلما سِرنا .. ويُقصينا
هِيَ الريحُ
تعْبَثُ بينَ الضّلوعِ
أم الروحُ تزهَقُ فيَّ الجَسَدْ..!
هِيَ النارُ
تشعِلُ شَمْعَ الدّموعِ أم النورُ
يبعَثُ في جَسَدِ الشمعِ
روحَ الأحَدْ..؟!
يَكْسرُني شَكْلُ النهْرِ الجاري
أُسْرِعُ نَحْوي
يَصْرُخُ نَهْري قانا
ذلكَ البحر الممتدّ
من جرحِكَ البعيدِ
إلى دمعِ عيوني
تراهُ يبكي
في الليلِ
.مثلنا؟