
أنين

"اعذرني يا سيدي. فأحيانا تخذلني ذاكرتي وهي على قطار العودة إلى أيام الصبا. لا أشعر إلا وقد هربت دموعي مني اشتياقاً لأيام ما ظننتها تبيد أبداً.
ألفت الاستيقاظ باكرًا. أرتشف قهوتي الدافئة قبل أن أرتمي في حجر أمي لتمشط شعري برفق (…)
"اعذرني يا سيدي. فأحيانا تخذلني ذاكرتي وهي على قطار العودة إلى أيام الصبا. لا أشعر إلا وقد هربت دموعي مني اشتياقاً لأيام ما ظننتها تبيد أبداً.
ألفت الاستيقاظ باكرًا. أرتشف قهوتي الدافئة قبل أن أرتمي في حجر أمي لتمشط شعري برفق (…)
قصة: جوادالوبي نيتيل
وظيفة والدي، مثل وظائف الكثيرين في هذه المدينة، طفيلية. لقد كان مصورًا محترفًا، وكان سيموت من الجوع، مع عائلته بأكملها، لولا العرض السخي من الدكتور رويلان الذي، بالإضافة إلى تزويده براتب لائق، حرره من طغيان (…)
في أزقة المدينة القديمة بالدار البيضاء، تنام حكاية لا تُنسى تحت أشعة الشمس الذهبية. في هذه الأزقة الضيقة، كان هناك شاب يُدعى يوسف، يعيش حياة مدينية مليئة بالألوان والروائح والأصوات المتنوعة
يوسف كان فنانًا شابًا موهوبًا، يملك فرشاة (…)
قصة: رايا سيكينين
ما الذي يدفع الناس ويجبرهم؟ فكرت بينما كنت أتحرك مع حشد من الناس نحو فحص جواز السفر. ما الدم الغجري الذي يحركني؟ فكرت عندما رأيت حقيبتي مصورة بالأشعة السينية، ومجموعة الكتب والملابس وكل الأوراق الفارغة والمملوءة (…)
كان لوالدي، حمله طويلا في عجاف سنينه التي رامته حزن متجدد، لم يشرع قط في تغيير حرفته رغم كثرة مآسي حكايا الصندوق... الصندوق الاسود، هكذا كان يطلق عليه حينما سألته فقال:
اسمع يا بني هذا الصندوق فيه اسرار لو تفشت لربما احدثت كارثة.. لم (…)
في ظل شمس شمال إفريقيا الحارقة، على أطراف مملكة نوميديا العريقة كانت تعيش فتاة تدعى تيهيا، وقد نشأت في قبيلة أمازيغية عريقة، ترعى قطعان الماعز وتجوب الوديان والسهول مع عائلتها. كانت تيهيا ذكية وفضولية، تتمتع بروح مغامرة لا مثيل لها، (…)
قصة: جيسكا تريت
يأتي إلى المقهى وعيناه تحدقان فوق نظارته، ومن الواضح أنه يبحث عن شخص ما. وبعد ذلك لأنني أجلس وليس أمامي سوى الوقت- أنت...؟
أومئ برأسي. ولأنه لم يذكر اسمًا، لذلك فأنا لا أكذب.
يبدو مرتاحا. ينزلق إلى المقعد أمامي، (…)