السبت ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠١٧
بقلم
هل من نبيّ يبدل جلدته.. ؟!
يا صاحبي البحر ..أيها اللائذ من خفايا الأرضمن أرعلة الحقول المتسخة بعبء البداياتسأبكيك يا صاحبيحين تخونك أصابع الأثرياءو يبقيك عشق التماسيح ضغينة في بركة الوقتسأدون حكاياتك الملفقة على وجوه المصلين ..المغتسلين من حُرقة آثامهم في نهر سئ السمعةلم يتبق منهم سوى بضع أيات مصلوبة على معبد بلا إلهفانظر.. هل من نبيّ يُبدل جلدته بتعاويذك المجيدة؟!أم هل من دمعٍ يرقُّ فتُودِعه خرافات العائدين مآقي السموات التليدة؟!سأبكيك ياصاحبي..والوجع إثر الوجع يجتحمك..فأياك أن يتسعك القاع أكثروتخذلك قشات الوحي ثم تُخرجك نبوءتك مذموماً مدحورا..تعوي كهولة الكلاب في رأسك المريضفيما أنت تهز بخمسين عاماً جذع القصائد المبتورة..دون نبيذ حيّ يَعْتِق ليلها من ضلوعكقل لي.. هل استوت موائد الشعر والحزن.. والجوع والفناء؟!هل عليك أن تبيح قلبك لجرعة هلاككي ترث الحكمة من أناهيد الحورياتوتمتلك أسرار الدعاء الأخير.. فتطيب نفسك للرحيل..؟!هل آن الرحيل؟هل آن الرحيل؟
حين يخذلنا العزاء .. ليس سواك أيها الحرف نبيًّا...!