يومنا الأرض..
نهرٌ يعودُ لاسمه من دمنا
ياقوتُ التلاقي يتلألأ على ضفتي انتساب
حدودُ الجرح تخرجُ من خريطتهم
في مظاهرة ..
تحفرُ الزمان َ أمكنة فوق التراب
و الندى أوسمة على وجنات "آذار"
و الفراشات الأسيرة..تجوع
كي لا تفقدَ الأشجار ُ زينتها
في صباحاتِ التذكار..
و الأرض يومنا
احتفال الجباهِ بالنشيدِ الحر
اختفاء الغياب خلفَ تلةٍ
كيما يعود إلى القرنفل الغياب..
و أنتِ الأرضُ في يوم انتصار
و أنتِ الأرضُ في عيد انصهار
و أنتِ الأرضُ في نبض انتظار
كيف عثرتِ على بقائي
محلقاً..كذاكرة فلسطينية
يا زهرة "سخنين"؟
من أغلقَ الشباك
خلفَ نظرتك ِ الأخيرة
و مشى في الوداع..
على زنده نقش الرجوع
من سلّمتْ شريانها لشطِّ البلاد
و رفعتْ جرحها علماً على الحدود
كم من شهيدٍ صعدَ من زفرتكِ الأخيرة
يا صيحة الضلوع..
و يا شهيدة
ما زال منديلُ أمانيها
معلقاً على غصنِ الورود
كم من دروبٍ تفرَّعت
عن غصة ٍ في الوريد
و الحزن ُيدري ما يريد
فيختبىء في لهجاتِ العشبِ
و يشتبك ُمع الحياةِ على الزنود
فيدنو من مهجتهِ صوتٌ بعيد.