

ومضت صامتة
فالت له : أقبل أن أكون فى الظل ؛ ما دام الظل ظلك ... ولتشرق أنت ولأغرب أنا ؛ فغروبى لشروقك إشراق لى ..
رسم على وجهه نصف إبتسامة , ونظر لها نظرة إشفاق , ومد يده ليمسح دمعة فرت منها ...
ثم مضى صامتا !!
خمسة أشهر مرت وعاد يطرق الباب .. لم تصدق عينيها حين رأته , تغلب اشتياقها له على ألمها منه وبدأت باستعادة ملامحه المحفورة داخلها ...
وقف قبالتها كطفل صغير ... شعرت أنه نادم .. نظرت إليه بنفس نظرته الماضية , وحين همت بمسح دمعته اكتشفت أنه بلا ظل وأن شروقه مستحيل إذ لا شموس فى سمائه ...
فمضت صامتة !!