الثلاثاء ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٠
بقلم حسين أبو سعود

وقائع العودة

١

بعد سنوات الغربة عدت الى الوطن
نظرت في المرآة
فلم أجد نفسي

٢
سألت عن اصدقائي الشباب
أشاروا إلى زاوية بالمقهى وجدتهم متسمرين
على الكراسي، يلعبون الدومنة ويدخنون
ذكّرتهم بنفسي
فلم يتذكرني منهم أحد

٣
كل شيء كان موجودا
البيت/المسجد/العصافير/القمر
إلا طفولتي
قيل إنها هربت

٤
كنا نحب بعضنا
كانت إنسانة طيبة رقيقة ندية كهبة نسيم
عندما عدت وقفت امام بابها، قيل لها بأن رجلا سبعينيا اسمه فلان يقف على الباب يريد أن يراك
قالت وهي تسعل: لا اريد ان أراه

٥
اخي الكبير كان يتمنى العودة بعد التغيير ولكنه
مات في الغربة أثناء إعداد الحقيبة

٦
اخي الاخر كان
معقدا ومقعدا يتلعثم حين يتكلم
عرضت عليه العودة
قال اخاف أن اعود فأموت
قلت سبحان الله
صرتَ تخاف من الوطن اذن

٧
عندما رأى الكذب يلبس ثياب الصدق ورأى الظلام يجلس على صدر النور
ورأى الحقيقة تخنق الحلم، سلّم نفسه إلى أقرب مركز للشرطة
طلبا للحماية

٨
عندما خرجنا من الوطن
الكلٖ خرج ولم يعد


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى