أعرفُ بأن الشجر ليس معي
هو مثلي كسجين في غابْ
لا الجذور تحرسه
لا صحبة لفراشات موعده
لا زينة تحمي الوجود من غيابْ
فتنوعتْ طعناتُ القهرِ
و تجرأ على النسرِ الغرابْ
و أعرفُ بأني عن نشيد دمائي
قد دفعتُ بعض الحسابْ
فرأيتُ..و لم أسكت!
فركبتُ رأسي و خيله!
فاشتدتْ..ضد ضلوعي حروب الأعصابْ
فعليكَ أن تخون لكي يرفعوا
عنك الحصار
و عليكَ أن تنسى القدس و الأسوار و المحرابْ
و عليك أن تكتب تقارير النذالة
ضد القرنفل الصديق و الأصحابْ
و عليك أن تمحو من ساعة البلد
كل أوقات الشوق ِ و الانتساب
محرم عليك الحديث عن التشريد
محرم عليك الدخول بجرح قديم
كي تلقى تحايا الصقر على النشيد
فتحمّل!
و قلها في كل ارتيابْ
لا خير في عربانها إذا خانت
لو صدقت لا تشبه هوى الأعرابْ
و تحمل.. تباهى بجرحٍ جديد
و لقد قتلت الخوفَ بحدِّ الحرابْ
و قلْ لهم:
قد وصلت رسائلكم
شكرا على الحقد الرهيب يا أذنابْ
مكشوفون قد صرتم مثل القحابْ
شكرا على هذا التحالف العجيب
ضد صيحتي..
بين الأرانب و الذئابْ
و لن تمروا..
و حسابكم قبل أن يأتي يوم الحسابْ.