الثلاثاء ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

هناك يبابٌ فوق محيا الوقتِ

لغتي أتفقدها بين العشب
وبين الطرقاتِ
إذا ما أفزع للماء
أمدُّ إليها منه بياضا
يشبه الشغَف القدسيَّ
أشيّد فيها مدنا ملأى بالكمّثرى
والطير بها صافّات
يرقصن الدبْكة
ويؤدين على الملإِ طقوس الخصب
يقاربن خطاهن لدى النبعِ
هناك يبابٌ فوق محيا الوقتِ
أعاين في جهتيه طيور الحدَإِ
فأعرف ماهية الضبحِ المعسرِ
عند الخيلِ
لَكَمْ كنت أحاول جرّ النبع
إلى جهة أخرى
صار يعربدُ
ثم يميل إلى الحقلِ فيوسعه
بمآثمَ طازجةٍ
بعدئذ يأخذ في الضحكِ
ولما يطفح بالبهجة مخضرّا
ينهض كي يقنتَ،
كل مدار عدَنيٍّ فيه ريحٌ تقطنُ
يتقاسم رغبته والأنواءَ
يحايثها في الركضِ
و ساعةَ تنأى يتذكّرُ أن تعلّقه بالليل
على الأرجح كان قرارا حتى اللحظة
غيرَ سديدٍ...
وضع الكرّاسَ على المكتبِ
ثم انتبه إلى باب الغرفةِ
فرآه يتواربُ
ثم يغيّر من هيأته فجأةْ.

مسك الختام:

لا تُخْفِ ما الدمع أمسى منك قد فضحا
عــانيتَ حــتى نــسيــتَ اللهــوَ والــمرَحا
دأْبُ الــزمــانِ عــلــيـــنــا هــكــذا أبـــداً
إن خـــطَّ وعــــداً إلــيـــه قــام ثــمّ مــحَا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى