الأربعاء ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
نهد مدينتي
حين ترتمي في أحضان يدييسيل لعاب الحروفيتسامق الزهر لبلابا وتنتشي الفراشاتاستقصي مسافات العودةيروقني التيهيحملني الطلوع إلى حيث اللا مكانأرقب طلائع جيش الورد وهي تزحف نحوي كأسراب من نحليغمرني الدفءأتمادى في تيهيأهرب منك أليكأصابعك تلتف حول روحي الغافيةكأنها مخالب تبحث عن فرائسهاتحفر عميقا في صدر نياشينيوارتماءاتيوجنونيفأذوي فيك كحبة مطر***لو أن العالمكل العالم صاروا وردا ورياحينلو أن الليل يسوق نجوم سماء العتمة نحو مرافئ ظلمتهلو أن الكون غدا مقبرة تسكنها أشباح ونواح وأنينلو أنك أصغيت لصرخات حروفي!!يا نهد مدينتنالأدرت مساءاتك في كأس اللذة منذ سنينوحرمت الغربان من الصيد المشبوهلو أنك آثرت الحب على الغزواتلو أنك أوصدت الأبواب على أشباه العشاقوزهدتًّ عن الشهوات!!لو أنك لم تحفل برسائل عشقلا يتقن فن كتابتها محترفو الزيفلحظيت بلحظات النشوة كل مساءوشممت أزاهير النرجسوقطفت ثمار الزيتون***أتذكر حين مددت أصابعك الحرى لفمي المجنونوسرقت اللهفة في أنفاسيقبّلت لوهلتك الأولى شوقيوتركنا ثغرينا للريح ...أتذكر حين عبرت مراهقتي عبر حدود الشبق المفتونلم نأبه للهاث الحمقى والسذّجلم نحفل بصراخ عجائزنا والخدّجوتركنا شفتينا للريح...يا نهد مدينتنا البضّاشتقت اليك فقل لي كيف سنعبر هذا الهم؟وكيف سنمنح أحرفنا فرصتها الأخرى؟والأغراب يحومون كجرذان حول هواناويسوقون أمانينا نحو ميادين الدم..