الجمعة ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
بكائيات في الغربة والاغتراب
(الشرطي)أوقفني الشرطي يوما في رحاب سيطرةهويتك؟؟هويتي العراقمن أنت؟؟مواطن مسكين ْ..ووجهتك؟؟إلى الشمال حيث كوردستان وجهتيفأنت كوردي إذن؟؟!!ما الفرق يا سيادة الشرطيأنا العراق كله بصبحه وليلهِما الفرق أنْ بغداد أو اربيل كانت قبلتي؟؟***(غربتنا)مثلك أحتسي من لبن الغربة يا صديقتيمثلك استجدي الأمان في مدائني وبلدتيتقذفني الأيام بالنوىتلسعني سياط النار في مرابع الغوىكأننا وجهان للبؤس غافيان فوق أرضناوكل شيء حولنا يجلده الضبابنرتّق صدر الحب في مواسم الغيابنبحث عن مخارج الحروف في متاهة الكلامفلا نرى سوى السرابوواحة ترمقها العيون بالظنون والأوهام***(أنا وأنت)هناك في مدائن الغروبهنا على أسرّة الذنوبأنا وأنت هائمان حد الوجع المسلوبنبحث عن تاريخنا الملطّخ بالعار وبالهزائميصطف حولنا العتاة حاملين قرص الشمس في جيوبهمنطلّ كل يوم من نوافذ الخطوبلنحسد البهائميسوقنا كيوبيد عنوة إلى جزائر الضلاليطرحنا بسهمه المسموم أرضايطعن القلوبويحصد الغنائم***(الحرية)أقتلني يوميا باسم الحريةفأنا مقتول منذ سنينواصفع كلماتي المغموسة بالحرمانفالصفعة تنقذها من رائحة الباروداجعلني كرسيا أبديا يا وطن الموتواقعد فوقه طول الوقتواعزف خلف جراحيباسم الحرية أيضاسونيتة تشييع المحرومينفبلادي الحرّة هذيتغمرها أوشحة مننوح وبكاء وأنين