على عتبات أقسى الشهور .. وأكثرها شراسة
كنت أنا والشتاء وفنجان القهوة
نعبث نحو ساعة
نقلب الذكرى ..بالملل والحديث والشهوة
وننقب في السماء الميتة ... لعلنا نجدني
صرنا نحكي ..
عن سنين النسيان وكيف أدفأتني
عن شآبيب القدر .. وكيف ألهتني
عن شيء لا أجهله .. ولا أعرفه .. عن ظلي
صرنا نعبث نحو ساعة
ونحن نعلم ....
أن قارئة الغيب الغبية لن تخرج من ظلمة القهوة تشع أملا
وأن الشتاء لن يعجز عن الكلام .. ولن يصيبه العقم في المطر
وأنني
لن أجد ظلا يختلف عني
ولا يشبهني
صرنا نلغوا ....
واللغو بعبث
لا يصنع سيدة الموقف
بل يصنع نساء من هموم