السبت ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
مجدلية في حُبِّك
تعهدتُ حينما تعمدتُ بماءِ عشقكَ المقدسِأن أرميَ بين راحتيك كل قبلةٍ قد ضلّت طريقها إليكوأشركَت في مسيرها ثغرَ سواكأقسمتُ بأن أطهرَ جسدي من كل رجمةِ غزل كانت تصيبهأن استسلمَ للإيمانِ في عينيكلتلك القوةِ التي تنتشلني من سكرٍ إلى طهرٍمن ملذّاتٍ إلى ذاتٍ تؤمنُ بأنه لا شركَ في هواكولا إلحادَولا عصيانَولا طغيانَ لشهوةٍ فوق أخرىفأنت السبيلُوأنت الغايةُوأنت حياةٌ فوق حياةوأنت الموتُ المحبّبُوأنت البعثُ المدهشُوأنت المنفى البعيدُ عن أكاذيبَ الشيطانهلمّ إلى قلبي؛ نقتسمُ خبزَ العشقِ المشروعِإقبلني .. وقبّلني .. وانفخ في روحي من روحكحتى يسري في دمي النورُامضي في طريقك إليَّواشرق في عتمةِ جاهليتيودعني أغسلُ قدميك بماء الزّهرواقرأ عليها رسالتك ، كترنيمة وجدٍ ابدأ بها يوميوأٌنهي بها حياتيإن لكِ كثيرين من المحبينأما أنا فأحبكِ في نفسكِإن بقيةُ الرجالِ ينظرون فيكِ إلى جمالٍ يذوي قبل انتهاء سنيهمأما الجمالُ الذي أراه أنا فيكِ فإنه لا يزولوفي خريف أيامك لن يخاف ذلك الجمالأن ينظرَ إلى ذاته في مرآةولن يقدرَ أحد أن يعيبَهأنا وحديأحبُ ما لا يُرى فيكِ "
والرسالة الأخيرة ما بين علامات التنصيص من كتاب لجبران خليل جبران