
ويحدث أنك

نثرية
ويحدث أنك
تمسك بريشة الألوان
فترسم فما مبتسما
وعينا مستبشره
ووجها تملأه السعادة بعد أن كان يحتله الحزن
وتحاول جاهدا أن تتصنع حالة ليست لك
فتنصت لضحكات الأطفال
وتراقب فراشات الحدائق
وربما تعود للبحث عن قواقع البحر لتصنع منها عقدا لفتاتك المجهولة
وربما تكتب خطابا غراميا
بقلمك العربي المكسور السن
وقد تنجح في خداع الناس
فيظنوك سعيدا
لكنك
حين تقف أمامك مرآتك
تسيل مساحيقك البائسة
تحت حرارة وجعك المخفي
ويعود وجهك الذي أنكرته منذ قليل