الأربعاء ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦
بقلم
موعدنا الأوَّل
موعدُنا الأوّل يا سيدتيحبٌّ ويقينما زلتُ أُضاجعُ في أحلاميهذا الموعدحين تغيبُ الشمسُويسكنُ موجُ الليلِ بهذا الحينفي تلك اللحظةِ يا فاتنتيينبعثُ رسولُ العشقِويثورُ القلبُ لهذا الدينأتذكّرُ حين أُقبِّلُ من عينيهااسمَ الحبِّولونَ الحبِّوشكلَ الحبِّوتموجُ أصابعُ كفيْهاتتنقَّلُ في أرجاءِ الدربوأضمُّ يديْها إلى صدريتتنفَّسُ من أوردةِ القلبنتعانقُ تحت ستار الليلتصحبُنا بؤرةُ ضوءٍتأخذُنا بين شموعِ الربّفي هذا الموعدُ يا سيدتييحيا القلب...أتذكَّرُ حين تواعدناوجاءتْ لحظةُ الموعدتعطَّرتُتزيّنتُوكلُّ ملابسي جاءتْتُصافحني تُعانقنيهي اختارتْ لِيَا الثوبَفما اخترتُوكانت وردتي الأولىتُداعبنيإذا اشتقتُتكافحُ نارَ أشواقيوبركانًا يفورُ بعمقِ أعماقيفما قُلتُسوى ما يُتعبُ القلبُكيف أصافح الأيدي إذا جاءتْ ؟وكيف أكبِّلُ الأشواق إن فاحتْ ؟وحاولتُبأنْ أخفي من البركانِ ما شئتُوأنْ أحظى بهمسِ الليلِ في صمتٍويبقى الليلُ والعشقُوما زلتُأطوفُ في محرابِ موعدنايُناجيني في الهوى شوقُوما زلتُغريقٌ في بلاد الحبّإنْ دقَّتْ هنا الساعةيصيرُ القلبُ مُضطربًاولونُ الوجهِ مُغتربًاونبضةُ قلبي سمَّاعةأعودُ بلحظتي طفلاتربَّى في الهوى ثملاًعلى السمعِعلى الطاعة