الجمعة ٢٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم
موتي المبلل بافتضاض المواسم
أزف ليلكَوكان الوقت كله ليلاً يمر....!كنتُ أخشى أن ينام.أهدهده:لن أبوحأي المراراتكالنسغفي الجرحخلفتها!لن أدع الأيام توخز عنفوانكَ؛ولا الشوارع تهزءمن شررك المتطايرفي العيون؛كنت أريده أن يعيرنيشيئاً من حطامه:شيئاً من شارات الحزنالمعلقة على صدور الفاتحينشيئاًَ من شمس بابلوسمرة السومريينشيئاً من حقد الخوارجالمغموس في صلاة الليلشيئاً من القرامطة الصبحيونشيئاً من منفى أبي ذروسجن أبي حنيفة النعمانوطعنة من ثورة الحسينشيئاً من أغاني السود في البصرةمضمّخة بحب الثغور....وشيئاًُ أبدياً من هلوسة الأنبياء؛قبل أن يعلن زرادشت موت اللهسأحمل أشيائي جميعاًوبحماقة الرسامينألون بها بياض بياض السفنثم انسحب بهدوءلسماع موسقى جنائزيةتعزف:شهادة موتيالمبلل بافتضاض المواسم!