

من الأدب السياسي «ستمطر الألوان»

سِرْ عَلَى ثَمَنِ
البِسَاطِ مُـلَوِّحاً
بالـضَّوءِ
فِي رَحِمِ النَّوافِذِ
للـصَّبَاحْ ..
والْقِ عَصَاكَ
لِلُـجِّةِ الـكَنَفِ
الـعَدِيمْ ،،
فالأيْنُ تَعْبَثُ
دُونَ
شَعْوَذِةٍ بَواحْ ..
واحْمِلْ
علَىٰ كَتِفِيكَ
حُجَّـتَكَ
الـبَهِيمَةَ رَيْثَـمَا
تَتَبَيَّنُ الآمَالُ
فَلْسَفَةَ
الـمَقَاصِدِ
بالمُتَاحْ ..
صِفْرُ الرَّمَادِ
أقَـضَّ أعْمِدَةَ
الـنَّدَىٰ ،،
لَكِنَّ نَبْتَكَ
سـوفَ تَرْفُدُهُ
النَّسَائِمُ
باللِّــقَـاحْ ..
ونَشِيدُكَ
المَغْمُور ُ
رفْرَفَ صَوْتُهُ ،،
فَحُرُوفُـهُ
ظَفَرَتْ بَأَوْسِمَةِ
السَّحَائِبِ
والرِّيَاحْ ..
هِيَ قِصَّةُ
الأَرْضِ الَّتِي
ظَمِئَتْ لَحَرْثٍ
فَاعْتَلَىٰ مِنْهَا
التَّـأوُّهُ
والصِّياحْ ..
هيَ دَهْشَةُ
الغَيْمِ العَظِيمْ
بأنْهِرٍ سَقِمَتْ
فَسَاوَمَهَا
التَّـقَزُّمُ
والكُسَاحْ ..
هِي لَـوْثَةُ
الدَّيْنِ القَدِيمْ
وخَزْنَةٌ أدْمَتْ
حَصِيلَتُهَا
مُنَاوَبُةُ
الـجِرَاحْ ..
وغِشَاوَةٌ
للـنَّارِ أَلْهَتْ
باللَّهِيبِ
صَدَىٰ الحَنَاجِرِ
تَحْتَ عَنْوَنَةِ
الكِفَاحْ ..
هِيَ حُجَّةُ
الرَأْيِ الغَرِيمْ ،،
ومَهْرَجَانُ
الصَّمْتِ فِي
طَـلَلِ الذَّخَائِرِ
والسِّلاَحْ ..
مِنْ رِعْشَةٍ
للرِّيحِ تُـعْلِنُها
السَّـنَابِلُ
مَوْسِماً للشَّمْسِ
والـفـَرَحِ
المُبَاحْ ..
من بَسْمَةٍ
للصَّبْرَ
يأتَلِقُ الرِّهانُ
عَلَىٰ التَّـجَاوُزِ
فالنَّجَاحْ ..
وسَتُمْطِرُ
الألْوَانُ حَتْماً
حِينَهَا ،،
ويَفُوحُ مِنْ
سَطْحِ التُّراَبِ
شَذَىٰ
البَنَفْسَجِ
والأقَـاحْ ..
سِـرْ عَلى
ثَمَـنِ
البِسَاطِ مُنَادِيًا
بالقَوْلِ
حَيَّ
عَلَىٰ التَّسَامُحِ
والفَـلاَحْ ..