الجمعة ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
مقبرة بحريّة
هناك...حيث ينام الأقحوان قيد قبور من البحرعلى بعد شهقة من "البرج"تتسنّى لي الحياة مرّتينما بين قبر وعوسجهصخور الفصل مرهقةترسم حدود الحياةوالعمق يحثّ الزّبديغازل الشّواهد المؤنّثهعاصمة الموت الفاطميّتدلّك مفاصلها بمرهم المدّْشبق يحتدّْو تشهق في "البرج" الأعمدهللموت حضارات يجهرها الصّمتهناك...بين القبورتتقاسم مع البحر كلّ الزّمانوبعض الأمكنهالغياب ينهزمفي الكفّ الفاطميّ المخضّبتستبيح الأرواح ترك الغطاء الحجريّآهلة أراها هاته المقبرهاللّيل يحبّ الانفتاح على المسالك...بين القبوريخلد الزّبد الى الصّمتحين تلألأ الأرواح نجوما مبعثرهأضرحة يزورها الأ...........مواتيربكون هدوءهاتتداخل الظّلال في الخميساتفي ليالي الجمعهأضحت طقوس النّدب مشتّتة بين الرّغبتينكم ممتع هذا الصّراخ الأزليّوالرّجع مقبورحين اللّيل يحتضر في هذي الكفّالمقفرهالموت هديّة المنهكين...أمارس النّبش اضطرارالأقبر رغبة في الحياة دون النّضجكم أفارق الجسد في هاته الأمكنه