الأربعاء ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
لوحة المدن
1
أعبر المدن النّائمه
صامته...تعب القلب بين يديّأمنع الخفق للقطط السّائبهوالطّريق الذي ظلّ يوغل فيّيرهق مقلا هائمهصامته...اقتفي أثر المستحيلفي انعراج الثّنايا التي تكتوي بالخطىأربك الخوف في قفر ذاك السّبيلناثرة في الرّصيف الأمانيوكلّ أحلامي ...نجمة أو فتيلصامته...اقتفيني وأرصد رجف الرّكبسائلة قلبي "أين من قدمي الّطّريقْ؟"تعب الخفق من فرط هذا السّؤالواستوى في رحاب الجواب بريقْحائط يمضغ السّباتويرتدي اللّون كي يقتفيه النّهاروالرّصيف الذي يعلن القفر والاشتعالْينفث تعب الارتحالوالطّريق الذي يشبه اللّيل والانفعالْيجثم فوق أوجاعها الدّائمهعندما أعبر المدن النّائمه2تفتح شرفاتْ.....تسقط في الطّريق الحدودْتتّسع الخطواتْتأتي سبل من بعيدْيتقلّص الرّصيف لانعراج جديدْينفكّ للتّوغّل صمتيخذل الوقع قيودا من حديدْينبجس المعنىأحث العشق لبياض الحائطصار لعمود الكهرباء أصدقاءواضطربت نجوم حائمهحين عبرت المدن النّائمه3سماء غائمه...تدعو الثّنيّات خريفا ودودالتغتسل المسالك احتفاء بمقاصد الوطءولتستضيء ألوان الورود في الشّرفاتْأسند للمآذن شغفيترسم الظّلال لهفيوتستكين لقدمي الطّرقاتْينعقد المواء لحونا للصّمتوتلتئم لوجهتي كلّ الاتّجاهاتْتستفيق أمنياتي الغائمهحينما أعبر المدن النّائمه