الأربعاء ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
مقام الغياب
قال لها:لا يفلّنيسوى غيابكفي حضوري.*أشتاقكوتختفين..مثل حكايا الجدات*بعيدةٌبعيدةبما يكفي..كي أراكِبأمّ قلبي.*اذهبي إلى أقصاكِكي تعودي إليّ.*أصابعيتبحث عنكِبين كوم النساءولا تلقاكِ.*أطلتِ الغياببما يقارب..الموت.*حين تغيبينعشرُ أصابع لا تكفيكي أعدَّ..مرات موتي.*رأس حكمتيمخافةُغيابك.*لماذا تذهبينفصلاً..وتعودين فصلاًآخر؟*من فرط غيابكأدعو..أن تتجمدي عنديفي درجة الصفر المئوي!*آخر الأمرسأقول لك:هذه القصائدليست لكِبل لغيابك.*وإن ذهبتِيندرُ أن تغيبي.*تكونين محرقتيلو تغيبين..*حتى دجلة والفراتيلتقيان بعد حين.أين حينك!*من فرط جمالكأن..حتى غيابك..جميلاً.*نائية عن روحكبما يكفيكي أضرب كفّاً بكف.*حتى غيابكِيحملُ..وجهَ روحكِالحاضرة.*أكثري..مثل قِلّتِهِ..في غيابك.*كأن غيابكِجزء منكِ..لا يفترقانِ أبداً*بعيدةٌبعيدةمثل قطب شماليوحيد..وبارد.*اذهبي ما شئتِفي الغياب..وقال:أنا غيابكِ.*منذ الأزل..سميتكِ الغياب..وها أنا أنتظر.*وحيدٌ تحت المطرهكذا أنا دائماًهكذا أنتِ دائماًتخونين المطر.*أحلاكِ..يوم تغيبين..وتبقين حاضرة.*لعنة اللهعلى أول من اخترع الشوقوقال:لعله الغياب.*تغيبينَتأخذين كل الفصولوتتركين أرضي بكراًلا تنتظر شيئاًمن السماء.*ما يبغضني فيكِحنيني إليكِ.*لو يدري الموتأنه قرين غيابك!*تعالي..كي لا أسأمغيابكِ.*أربعة فصولولم تأتي..سأبتكر فصلاًخامساً!*أحياناًأغرب عنكِكي أشرق لكِ.*تعاليفاق غيابكِانتظاري.