السبت ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

معاناة

الموجة للملح تبيح أنوثتها
ليس ترى في السفن الحبلى بالنفط
سوى خيولَ غزاة دون سنابكَ
و النورس في الضفة
يغزل أغنية
كي يرسلها عند مغيب الشمس
لحورية ما زال يُتيِّمها الأطلسيُّ الممعن
في الزرقة
هي ذي الأشواق
تدق مسامير الولع اللاهب في القلب
إذا وجدت أن زقاق الحب توغل فيه وشاةٌ
و أنَّ كل رسائلها في الغد
تستقبلها أنياب الفرنِ الحادة
ذاك هو الحب
و قد وشموا السير إليه بالشوك
فلا تقربه إلا قدمٌ لبست دمها
أو رأس حملت وسْم هراواتٍ
أو وجه نبتت فيه ندوب دائمةٌ
الحب يحلق حين يرافقه الضوء
و ما نحتاج إليه هو الضوء.

مسك الختام:

على الرغم من أن عشت للشعر قارضا
فــــإنــي وربــــي لـــم أزل أتــهــيبهْ
وأعــجب مــن فــدمٍ لــه مــدَّعٍ مــضى
ومـــا عــنــده عــلــمٌ بـــه قــطُّ يــكتبُهْ
يرى الــشعر نثرا ـ هـكذا ـ دون وازعٍٍ
ومــا الــشعر عند العارفِ النثرُ مركبهْ
فــيــا نــاثرا لــلشعر هــاك نــصيحتي:
"لعمري بك الأحرى ـ صديقي ـ تجنّبُهُ"


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى