الخميس ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٥
بقلم مصطفى معروفي

أخبرْ عنهم القاضي

تقول الحبيبة لي:

غدا يطلع الفجر
في مقلتينا
و تأتي الطيور
لتسكب أحلى الأناشيد
في مسمعينا
و من شرفة البحر تقفز أغنية
حيث تهدي رحيق الحياة إلينا.

الوردة لم تخش خريفا
أو غضبا من نهر
أو قبلة شمس في يوم ملتهب
ما تخشاه الوردة
هو أن تُوءَدَ من فيل
لا تعرف قدماه أدبا
أو من أنفٍ
يكبو فيه حصان الشم العاشق.

لا أنت في العير كنتَ معهم
و لا النفير
لكنهم ابتزوك كي تقول للقاضي
بأنهم لم يسرقوا الأقمار
في منتصف الليل
و لم يساوموا البحر لكي يخلع موجه
و أنهم لدى خوض الوغى
قد صمدوا لآخر الرمقْ.
تبا لهم
بالله أخبرْ عنهم القاضي
بأنهم قد أوقدوا جمرا
بناره أديم الوطن احترقْ.

مسك الختام:

مــا أنــا إلا صــفحةٌ فــي الوجودِ
سوف تُطوَى في الغيبِ ذاك البعيدِ
مـــا أحــيــلى الــخلود لــكنه مــا
بــمــتاحٍ لــلــمرء نــيــل الــخــلودِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى