الخميس ١٦ أيار (مايو) ٢٠٢٤
بقلم
معارضتي لقصيدة أبي العتاهية
على بحر الوافر
أقول:
يمرّ الدهر في عَجَلٍ علينا
وننسى أنّ مثوانا قريبُ
فإن نلهوا ونترك ما أُمِرنَا
فلم يُجدِ البكاءُ ولا النحيبُ
سألت الدهر عن عمري ولكن
لسان الدهر عني لا يجيبُ
أباتَ الدهر ينسى كم حيينا؟
عجيبٌ أمره هذا عجيبُ
نظمت عقود عمري باثنتينِ
وقلت لعله يبقى الحبيب
فجيئ بثالث يهوِي سريعًا
وأضحى ما يميزنا المشيبُ
حبيبٌ زارني يومًا بصبحٍ
وجدتُ الصبحَ يعقبه المغيبُ
سئمنا سرعة الأيام فينا
سيوف الوقت تقطع ما تصيبُ
جمعت حروف شِعري في اشتياق
وقلت: الآن يأتيني النصيب
فما نفعت حروفي آنذاكم
فسهم الدهر دوماً لا يخيبُ