الجمعة ٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
لا أعرف الشخص الغريب
لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ...رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش،مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لمأجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟وأين عاش، وكيف مات [ فإن أسبابالوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة].سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرىعَدَماً ويأسفُ للنهاية؟ كنت أعلم أنهلن يفتح النَّعشَ المُغَطَّى بالبنفسج كييُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة[ ما الحقيقة؟] رُبَّما هُوَ مثلنا في هذهالساعات يطوي ظلَّهُ. لكنَّهُ هُوَ وحدهالشخصُ الذي لم يَبْكِ في هذا الصباح،ولم يَرَ الموت المحلِّقَ فوقنا كالصقر...[ فاًحياء هم أَبناءُ عَمِّ الموت، والموتىنيام هادئون وهادئون وهادئون ] ولمأَجد سبباً لأسأل: من هو الشخصالغريب وما اسمه؟ [ لا برقيلمع في اسمه ] والسائرون وراءهعشرون شخصاً ما عداي [ أنا سواي]وتُهْتُ في قلبي على باب الكنيسة:ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌأو سارقٌ، أو قاتلٌ ... لا فرق،فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت .. لا يتكلمونوربما لا يحلمون ...وقد تكون جنازةُ الشخصِ الغريب جنازتيلكنَّ أَمراً ما إلهياً يُؤَجِّلُهالأسبابٍ عديدةْمن بينها: خطأ كبير في القصيدة