
خاطرة

كدهشتنا
كدهشتنا !
بلحظة خلقنا الأولى
ونفخ الروح
أمر بدهشتى فيك !
بلا ملل من التكرار
وأنسى فيك
أوجاعى
وأسقامى
ثمالة حاضرى الموبوء
أصالح فيك ما يأتى من الأيام والآلام
وأمنحك بكارة فكرتى الاولى !
وحق صياغتى دوما
لأخرج منك أمنية كطفل النور
كتلك الدهشة الحلوة
لأول نظرة لفتاة
لفارس عمرها المنشود
أدهش فيك
كلحظ عيون ذاك الطفل
لوجه الأم بعد غياب
أدهش فيك
كلحظة فلقة البذرة
ورحلة سيرها الأولى
تجاه النور
أدهش فيك
كسنبلة بأرض فضاءواقفة تجاه الريح
كعود يابس ملقى على الطرقات وبالحارات
كباحثة بلا جدوى
كتائة بلا مأوى
بكل اليتم والتشريد
بكل الكل !!
كان الأمر ياعمرى
قبل لقائنا الأول
وبعد لقائنا الأول مفاجأة بلا عنوان
تخطى الأمر أحلامى
وماتت فيك آلامى
وصرت قصيدة حلوة
كأول زهرة تزهر بطاقة ورد
على الدنيا
وعدت لخلقى الأول
لأدهش فيك
بلاملل من التكرار
وأنسى قيك
أوجاعى وأسقامى
ثمالة حاضرى الموبوء