
تأملوا..الزورق المثقوب في كفي يبحرُ و لا يغرقُ في الظنون

كأن الريحَ وردة و الأريج يلوح كما تبغي البيارق في المسير
تأملوا حطاما ً يجرٌ المسافاتِمن قمصان الصعقةِ و هديل أيامها..فتصحو على موج ٍ لا يسعد السنابل..تصوروا ! الأنهار العسلية حين تجريو تسيلُ من صوت ٍ بعيد ٍ مهجورلتصبَّ في موانئ منسيةانظروا علامَ تخلعُ زينتها الأناشيدُو تتبرع لنظراتِ الزهور بزفراتِ التحولو لتتبرقعَ بالشهور الحجريةِ فتوحات الياسمينتأملوا الجراح في سكناتها..تطلقُ الصمتَ خيولاً على الذاكرة ِ الحنطيةِفهل تبني الجسر بدمعتين يا أرق العنادلكي أضعَ في إناء حيرتي فسائلَ التفسيرو تورق على النهوضِ سحابتي بجمع ٍ بلا أسماء ؟من يبصر فراشات سري تلتفُّ نواياها بأجنحة التوق ِكي تجعلَ سلالم دهشتي أكثر ارتفاعاً من موجة هاذيةحين تباغتُ نفسها بالنفرة ِ أشجارُ الفضاءاتِ المستريحةِو تنظف درجاتِ المعنى لعنة من الصعود على نياق الحرقاتتفاحةٌ تقضمُ تفاحةً في مهجةِ الأفقِ التقدميِّ فلا أتقدمُمن دمي إلا ليسحبني لوثبته الارجوانية ساحلاً من نجوم..فيوضاتي نبضاتي تعرفُ ساعةَ الجمر ِ في لحظةِ الهجوم!ليست حياتي من بنتْ عشاً على غصن ٍ يابس ٍ كي أهجرهالموعد بلا أطيار ِ و غزالات تتنفسُ في صدري شوقها للمصيرو ذاك الصهيل الملائكي يفتحُ نوافذَ الأجيالِ على قلقيفهل يفهمني و لا يحضرُ في ليلةِ النهر وحيدًا بلا صخور؟فلتطلقْ أيها النغم الشريد في الوريد ما شئتَ من شهود..مزجوا نبضةَ الرؤيا غداةَ النزفِ برعشات التوريةِ و التحكيم!أنني هنا كما في كل صيحة ٍ فلسطينيةٍ أنادي شعلةًتقيمُ على وهج ٍ في خطواتنا كي تأتي في ردودو أرسلها طريقاً من ثرى في جبيني كي تلتقي مع الطريق..تأملوا..الزورق المثقوب في كفي يبحرُ و لا يغرقُ في الظنونكأن الريحَ وردة و الأريج يلوح كما تبغي البيارق في المسير