قراءة في «عناق الأصابع»
«عناق الأصابع»، رواية للمناضل والأديب الفلسطيني عادل سالم، ابن مدينة بيت المقدس، واسم الرواية يظهر مأخوذة من التحايا التي تتم بين الأسرى وأهاليهم وزوارهم من خلال تشابك أصابعهم واحتكاكها مع بعضها، من خلال فتحات الشبك والزجاج الصغيرة، الذي يفصل بين الأسرى واهاليهم عند الزيارة، هذه الفتحات الصغيرة التي لا تسمح الا بملامسة اصابع اليدين بين الزائرين، حيث يلجأ إليها الزوار لتحية كل منهما الآخر، وقد جسدت هذه الرواية، بقلم كاتبها القدير عادل سالم، الكثير من العواطف الانسانية الأخاذة، ومعاناة وآلام الأسرى الفلسطينيين، في سجون الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، منذ احتلاله للضفة الغربية وقطاع غزة، في العام 1967م، كما جسدت الرواية معاناة أهالي الأسرى وآلامهم الكثيرة، في حلهم وترحالهم، وهم يتابعون أبناءهم واسراهم أثناء زياراتهم لهم، وفي تنقلاتهم من سجن الى سجن، ومن زنزانة الى زنزانة، وبينت الرواية كذلك، ووثقت القليل جدا، من وحشية السجان الصهيوني، في تعامله مع الأسرى الأبطال، اسرى الحرية، وابطال المقاومة الفلسطينية، الذين لم يكتب لهم الشهادة، فوقعوا اسرى لدى القوات الصهيونية الحاقدة، والمجردة من كل القيم الانسانية وقيم العدالة، وبهذا توثق هذه الرواية الرائعة، اساليب القادة الصهاينة، في كيفية تعاملهم مع اسرى النضال، من اجل الحرية، وحقيقة أن معاملة أسرانا الفلسطينيين، من قبل القيادة الصهيونية، تعبر عن مدى تفوق الصهيونية في اجرامها ووسائل تعذيبها عن النازية، بل وتعد سجون وزنازين النازية مقارنة بسجون وزنازين الصهيونية، فندق من درجة خمسة نجوم، والغريب في الأمر، أن اليهود الصهاينة، يدعون بانهم عانوا من الأساليب النازية في تعذيبهم، عندما كانوا معتقلين لديهم، اثناء الحرب العالمية الثانية في معسكرات الاعتقال النازية، حسب ادعاءاتهم، ومع هذا، فهم يتبعون ويلجأون الى أساليب في تعذيب الأسرى الفلسطينيين اشد قسوة واجراما من النازية.
وصفت الرواية باسلوب سلس وممتع، صمود الأسرى الأبطال، في نضالهم المتواصل، داخل سجون وزنازين الاحتلال الصهيوني، من اجل فرض حقهم بالنضال، ومن اجل احترام حريتهم وكرامتهم، والذود عن وطنهم، ضد غطرسة واستبداد العدو الصهيوني المحتل، وقادتهم النازيين الجدد، ورغم وحشية السجان ووحشة السجن، الا ان الأسرى الأبطال، صمدوا صمودا رائعا ومدويا، في وجه سجانيهم، وحققوا انتصارات كثيرة، من بعض مطالباتهم العادلة والحقة، بفضل تضحياتهم الجمة، وصمودهم الرائع، فسقط منهم الكثير من الشهداء، قتلى وجرحى، نتيجة للتعذيب والمرض المزمن، الذي الم في الكثير منهم.
أوضحت الرواية ايضا، كيف يقضي الأسرى الفلسطينييون ايامهم داخل المعتقلات الصهيونية النازية، وكيف بتابعون اوضاعهم التظيمية، ويمارسون دورات تثقيفية مركزة، وحوارات ديموقراطية فيما بينهم، ويعملون على قراءة الكتب السياسية والأدبية بكافة انواعها، كما ينتسب الكثير منهم الى الدراسة الجامعية وخلافها من الدراسات، ويمارسون الرياضة البدنية من اجل الحفاظ على اجسامهم وصحتهم كي تكون بأحسن حال.
نقلت الرواية ايضا، تعاضد وتضامن أهالي الأسرى مع اسراهم، ومع بعضهم بعض، وتفاعلهم مع ابنائهم الأسرى، وتعاونهم معهم أيضا، بنقل رسائلهم بينهم وبين الداخل والخارج، رغم تشدد قوات الاحتلال القاسية، في تفتيشهم ومراقبتهم ومحاسبتهم الشديدة، وعقابهم القاسي لهم، في حالة تجاوزاتهم المحدودة والبسيطة، لأنظمة الأسر والاعتقال الصهيونية الاجرامية.
تصف الرواية ايضا، صورة نموذج حي للعائلة الفلسطينية المشتتة، بين معتقلات الاحتلال وبين السفر للدراسة في الخارج او للعمل، من أجل كسب لقمة العيش والصرف على صمود الأهل تحت سلطة الاحتلال الصهيوني، ورغم هذا التشتت في بقاع الارض المختلفة، تبقى هذه الأسرة متضامنة ومتواصلة، يسندوا بعضهم بعضا، من اجل التمسك بالأرض والعرض رغم نازية وصلف الاحتلال الصهيوني.
وصفت الرواية صورة حية، عن علاقة حب وقعت، بين صحفية مناضلة تدعى خولة، وأسير مناضل يدعى على النجار، أثناء زيارة عمل صحفية للمعتقلات الفلسطينية، هذا الحب الذي ظهر من خلال اعجاب خولة بقصة نضال وصمود هذا المناضل العظيم، وتضحياته الرائعة، بالرغم من أنه محكوم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن قوة ايمان خولة، واحلامها وآمالها القوية أيضا، بحتمية الافراج عن حبيبها، جعلها تتعلق به، وتوافق على الزواج منه، حتى وهو في داخل السجن، وتنتظره حتى الافراج عنه في يوم من الأيام، رغم ان الأسير علي النجار، قد حذرها ونبهها، بانه اسير، محكوم عليه مدى الحياة، والأفضل لها ان لا ترتبط بشخص مثله، بل عليها ان تبحث عن شخص آخر افضل منه، يتمتع بحريته كاملة، الا ان اصرارها وضغوطها عليه، وقناعتها بانه سيفرج عنه في يوم من الأيام، جعلها ان تقبل بالاقتران به، رغم كونه اسيرا ورغم محكوميته، وحتى تعطيه الأمل والعزيمة، بانه سيفرج عنه في يوم الأيام، بطريقة ما، حتى تبعد الياس من نفسه، وهكذا تم لها ذلك، وعقدوا قرانهم حسب الأصول المتبعة في مثل هذه الحالات، رغم قيود الأسر، ونظم السجن والسجان الوحشية. وحقيقة، فان حب خولة للمناضل الأسير علي النجار، واصرارها الشديد، على الارتباط به والزواج منه، رغم علمها المسبق، بمحكوميته، يعكس مدى نضال المراة الفلسطينية، وتقديرها لمناضلي شعبها، ومدى تحملها وصبرها ومعاناتها من أجل كيد ظلم الاحتلال، ومن اجل وقوفها صامدة، الى جانب المناضل والأسير الفلسطيني، مهما غلت التضحيات وزادت المعاناة والآلام.
أظهرت الرواية ايضا، كيف ان العدو الصهيوني يعمل على دس وتجنيد الجواسيس والعملاء بين الأسرى الفلسطينيين، لمعرفة مخططاتهم وافكارهم، من أجل مواجهتها وافشالها والقضاء عليها، وتحطيم نفسيتهم واخضاعهم لسلطتها بالكامل، وكيف تعامل الأسرى مع هذه الظاهرة في سجون الاحتلال الصهيوني، حيث اظهرت الرواية حالة من الحالات التي اكتشف بها الأسرى، اثنان من العملاء بين صفوفهم، تم تجنيدهم سابقا من قبل العدو الصهيوني، كانوا قد اسقطوا عددا من الفلسطينيات، كي يتعاملوا مع الموساد الاسرائيلي، حيث تمكن أحد هؤلاء العملاء، والذي كان يملك صالونا للسيدات، من اغتصاب وابتزاز اكثر من خمسة فتيات فلسطينيات عن طريق تعريتهم وتصويرهم، ثم تهديدهم من خلال كشف ونشر صورهم الملتقطة لهم، بالتعاون مع الموساد الاسرائيلي، وقد تمكن عميد الأسرى الفلسطينين في ذلك الوقت، الشهيد القائد عمر القاسم، في سجون الاحتلال من التحقيق مع هذين العميلين، والحصول منهما على اعترافاتهم بالكامل، باسلوبه الخاص، ومن ثم محاكمتهم وتنفيذ حكم الاعدام بحق أحدهم في داخل السجن، حيث ندم العميل الآخر على عمالته، ولاثبات حسن نيته وندمه على ما قام به، ساهم مع القائد عمر القاسم باعدام العميل داخل السجن.
هز عمر رأسه، وقال له:
– لا تقلق، سنتابع الأمر،
فرد عليه:
– لم نستطع فعل شيء فكلنا هنا من الأحكام الخفيفة، ولا نريد أن يتورط معهما، أي أسير فتضاعف المخابرات له الحكم .
كان عمر محكوما بالسجن المؤبد و ٢٧ سنة، وفي العادة، فإن الأعمال الكبيرة، كالتحقيق مع العملاء أو الاقتصاص منهم، يتم إسنادها لمثل هؤلاء الأسرى، لأنهم عندما يواجهون بأحكام جديدة، لا تؤثر شيئًا عليهم، لأن الحكم المؤبد في إسرائيل للأسرى معناه السجن حتى الموت أو التحرر من الأسر بصفقة تبادل الأسرى. استمع عمر للمعلومات عن الجاسوسين، وكان شخصيا يعرف عنهما من قبل، فقد اطلع وهو في نفحة، على تقارير عنهما، بخصوص مازن الفحماوي الذي كان له دور في إسقاط بعض الفتيات في فخ المخابرات الصهيونية.
في المساء التقى مع الجاسوس الأول فؤاد النسيم، فأكد له أنه تاب عن أعماله، وأنه يشعر بالعار والمهانة، مستعد مقابل الأضرار البسيطة التي ألحقها بالثورة أن يقوم بأي عمل يكفر فيه عن ذنبه. نظر إليه عمر وقال:
– إن كنت صادقًا ستواجه امتحانًا.
– أنا رهن إشارتك، أنا مستعد لعمل أي شيء شريطة أن أعود للصف الوطني، أنا تافه حقير، مستعد لقتل شرطي إن أردت.
– قتل شرطي سيعرض كل الأسرى للعقاب.
– مرني ما تريد؟
– حسنًا سأعلمك غد ماذا سنفعل.
تركه وعاد إلى شاويش الغرفة وأطلعه على ما جرى. ثم قال له:
– سأبدأ بعد قليل التحقيق مع مازن الفحماوي في زاوية الغرفة، أرجو أن تجلس مع الشباب في المقدمة وتنشدون بعض الأناشيد حتى لا يسمع صوتنا أحد.
كلف بعض الشباب بمراقبة حركة السجان، قال لهم: إذا حاول مازن الاتصال بالشرطة والهرب أثناء حضور السجانين للعدد يجب ضربه قبل أن يخرج. اقترب من فؤاد وقال له:
– إليك أول مهمة. امسك هذه الآلة الحادة، إنها شفرة حلاقة، إذا حاول مازن الهرب اضربه بها، سأضربه معك لكن يجب أن لا نتركه يهرب. - أمرك.
اقترب عمر القاسم من مازن وطلب منه الانفراد بالزاوية للحديث.أحس مازن بأن شيئًا يعد له لكنه لم يكن يستطيع فعل شيء، فهو في غرفة مزدحمة بالأسرى، ثلاثون أسير في غرفة لا تزيد عن خمسين متر مربع فقط. الحمام فيها من مخلفات الإنجليز قديم جدا، الماء بارد، ما يميز الغرفة أن نزلاءها من سجون مختلفة يقضون وقتهم في التعارف، وتبادل الأخبار، والرسائل. حمل عمر ورقة وقلم، سلم على مازن، وعندما بدأ الحديث معه كان شاويش الغرفة، قد جمع الشباب في المقدمة، وبدأوا معا ينشدون نشيدهم المشهور:
جانا وجانا ويابا جاناالجيش على الدار جاناولا تخافي يا يماولا تكوني زعلانة،وتذكري يوم أجا الجيشبنص الليل، أخذونيلا خلوني، أودعكمساعة الاعتقال حانا».
تصف الرواية ايضا كيف تمت مبادلة اسرى فلسطينيون مع اسرى يهود صهاينة، ويشاء القدر ان زوج المناضلة الصحفية خولة (علي النجار) كان ضمن قائمة الأسرى المفرج عنهم، وبهذا يتم خروجه من السجن، ليعمل على إتمام مراسم زواجه من حبيبته خولة، والتي أمضت اكثر من عشرين عاما بانتظاره خارج الأسر، حتى تتزوجه، لكن قوات الاحتلال الصهيوني تعمل على اغتياله في غارة اسرائيلية بطائرة بدون طيار، على موكب الفرح الذي كان يسير به للاحتفال بمراسم زواجه، وبهذا يحطم الاحتلال البغيض أحلام خولة التي انتظرت السنين حتى تفرح بزواجها من حبيب قلبها المناضل العظيم علي النجار، وبهذا يثبت العدو الصهيوني قذارته ونازيته دائما، بحيث لا يترك فرصة فرح واحدة الا أن يعبر عن حقده وقتل احلام وآمال الفلسطينييون بكل مناسبة.
«دخلت عليها أمها الغرفة وسألتها- ابنتي هل أنت جاهزة؟ لقد حضر أهل العريس لاصطحابك أنا جاهزة. سنخرج معك في السيارة حتى قلندية، وهناك ستنتقلين إلى سيارة العريس، سأكون معك أنا وأم سعيد وأخوه سعيد، والسائق حتى نصل قاعة الأفراح، أما أبوك بعد وصولنا قلندية سيلحق مع أخيك وأختك وأقاربنا.تحرك سعيد بوفد من السيارات. كانت سيارة العريس تزينها الأضواء والأعلام وصور الشهداء، الشهداء يرافقون علي بصورهم حتى في رحلة زفافه، كان هذا شرطه الأساسي فحققوه له. جلس في السيارة مع سعيد وعمه فيما لحق الآخرون في سياراتهم. سار الوفد باتجاه قلندية في موكب رسمي وأصوات الزمامير تملأ الشارع ضجيجا، كاد علي يطير من الفرح فها هو حلمه يتحقق بعد انتظار طويل.. أخوه فريد اتصل به ليعلن أن وفد العروس وصل إلى حاجز قلندية وأنهم بانتظاره ومعهم رحاب وابنها علي، إنه يشبهك يا علي كأنه نسخة عنك. فقال له علي سنكون عندك بعد لحظات، نحن على مشارف قلندية نحن.. ألو ألو علي... انقطع الاتصال... لعل صوت الطائرات الحربية الإسرائيلية عندما تمر يعطل الشبكة، معقول؟ فجأة سمع انفجارا قريب..».
المأخذ الوحيد على ارواية هو تبنيها لموقف واحد من الأسرى الفلسطينيين، الذي اعتبر القيادة الفلسطينية العائدة الى الداخل أي (الضفة الغربية وقطاع غزة) لاقامة السلطة الوطنية الفلسطينية قيادة فاسدة، وانها تخلت عن الثوابت الفلسطينية، وهذا حقيقة مجافية للواقع، فليس كل من عادوا الى ارض الوطن من الفاسدين بالمطلق، كما ان القيادة الفلسطينية لم تتخل عن الثوابت الفلسطينية بالمطلق ايضا، رغم الاختلال الواضح في موازين القوى بين الفلسطينيين والعدو الصهيوني الغاشم المدعوم من الولايات المتحدة الامريكية، ورغم الضغوطات السياسية والمالية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية.
«
– خولة لم أتخل عن وعدي، لكن بعد أوسلو قتلوا فينا كل حماس للنضال، خدعونا، كنا نتوهم أن قيادة الخارج جماعة من المناضلين، فإذا بكثير منهم من الفاسدين، الذين جاءوا ليكونوا الثروات على حساب الشعب المسكين، حتى الشرفاء منهم تعبوا وتغيروا، لم أتصور يا خولة يوما أن أرى أشرف المناضلين يتساقطون في معمعان النضال أمام الأموال
– حتى جاءت القوى الإسلامية لتسحب البساط من تحت أرجلكم.
– هنيئًا لهم، لقد أثبتوا أنهم أشرف من معظمنا، لقد عرفت أن علي قبل الإفراج عنه بسنوات انضم لهم واستقال من حركة أفنى حياته دفاعا عنها».
لكن حقيقة كل هذا الكلام المقتبس، غير صحيح على أرض الواقع، فالقوى الوطنية الفلسطينية ما زالت باقية وتلقى تأييدا كبيرا وعميقا من كافة المواطنين الفلسطينين، أما قوى الاسلام السياسي فقد انفضح أمرها للجماهير الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة بعد الانقلاب الدموي الذي قاموا به على الشرعية الفلسطينية، وقتلهم للمئات من ابناء شعبهم بدون وجه حق.
تبقى الرواية في مجملها ممتعة وشيقة ومشوقة، تمتاز باسلوبها الأدبي والبسيط، والسلس، والنسيج المحكم بالسرد، والتعابير الادبية الرائعة، والتصوير الدقيق والواقعي والصادق لما يواجهه الأسرى داخل المعتقلات الصهيونية، كما ينقل صورة حية عن معاناة الأهل، اهل الأسرى عند زياراتهم لأسراهم البواسل، وبهذا يكون الكاتب والأديب عادل سالم قد نجح بنقل صورة عاطفية ومؤثرة للأسرى الفلسطينيين البواسل للمواطن الفلسطيني والعربي بوجه عام. هؤلاء الأسرى الذين ضحوا من اجلأن يعيش أبناء شعبهم بحرية وكرامة مرفوعي الجبهة والرأس عاليا.
تنويه من الكاتب عادل سالم
أشكر الأخ أحمد لقراءته الرواية وإبداء رأيه فيها، وحول تعليقه الأخير يخلط الأخ أحمد بين الأدب والسياسة، فما جاء على لسان أحد شخصيات الرواية ليس بالضرورة أن يكون موقف الكاتب، فشخصيات الرواية هم أبناء هذا الشعب المتشرد والمتنوعة آراؤه وليس بالضرورة أن تكون آراؤهم حسب ما يريده كل قارئ.
استوقفتني جملة أن القوى الوطنية الفلسطينية تلقى تأييدا كبيرا بين المواطنين وأن قوى الإسلام السياسي إلخ
يبدو أن الأخ أحمد نسي انتخابات المجلس التشريعي الذي كشف أن حركة حماس وحدها حصلت على أغلب مقاعد المجلس التشريعي في حين قوى وطنية مضى على وجودها أكثر من ثلاثين سنة بالكاد نجحت! ويبدو أنه يتجاهل ما تنقله لنا الفضائيات والأخبار وأبرزها وثائق ابن السلطة الضابط فهمي شبانة ولن أتكلم عن وثائق الجزيرة والتي تكشف فضائح سلطة عباس المدعوم رسميا من أوروبا وأمربكا وليس كما تقول يتعرض لمضايقات منها.
شكرا لك والخلاف لا يفسد للود قضية