الأربعاء ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

قال صديقي

سيدتي
إنك فاكهة الآفاق الرحبة
ها هي ذي النخلة لما اندلعت
في فستانك
أصبحت الطير تشيد أبراج الشدو
لكي تلقاكِ
وأنت تعودين إلى حيث طفولتك
تكون مبوّبةً
تفهق بالشجر الميمون
وتحمل في الكف ظلالا ناعمة جدا
للحجر الصرفِ،
سأفتح في الماء طريقا عسليا
نحو الشمسِ
أغنّي موّالا لسنين مؤجّلةٍ
للناس المحترمين
أنا في الواقع سأكون سعيدا
لو أني أنذرها للموج وليس
لرهط النورس
قد أقسمت بأن أزرع في هدبك
وطنا أخضرَ
يملك ذاكرة هادئة مثل مدارٍ
يتنكب ليلا منفرداً،
بات طموحي يتباهى أن صار محياه
أنضر من زوبعة تلبس جلد رخامٍ
دمِثِ الزرقةِ،
قررت بأن أرسم خطاي
بلا تأويل
لأكون قريبا أكثر من سنبلة
لا تتحرج من أن تترقبني
في الزمن الآتي...
قال صديقي:

"لو أن لديَّ مجازا لا شبهة فيه في الغابةِ
سقت إليه حجلا أربدَ
وأيائلَ تلمع
وبنيت على هامشه بحماس عالٍ
مقبرة ً ليست تصعد للخلف
كما ساد الظن بلا دليل مقنعْ".

مسك الختام:

أمســى يعــضّ على غيـظٍ أناملهُ
وغاص في وحَلٍ من حارق الندَمِ
قــد كان أعطى لنــذلٍ فاجـرٍ ثقةً
والنذل ما كــان إلا خافـــر الذِّمَمِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى