فلسطين يا درة المشرق
فلسطين يا درة المشرق
وياغرة كللت مفرقي
ظمئت إلى الراح من راحتيك
فيا ليت شعري متى نلتقي؟
مع الفجر أنا يلوح الضياء
أسافر خلف النسيم النقِي
وأمضي إلى حيث تبكي الثكالى
ويندب كل يتيم شقِي
فأجزع حين أرى بعض قومي
بجوف أتون اللظى المحرق
يعانون جور الزمان اللئيم
ويقضون في سجنه المطبق
وأفزع حين أرى الطير تنأى
وترحل عن غصنها المورق
وزهر الربى في مهب الرياح
يُهدّدُ بالخطر المحدق
سيغدو الحمى بلقعا إن هذا
لأمر بعيد عن المنطق
نريد السلام لأرض السلام
ونبغي بلوغ العلا والرقيِ
وذاك يسير إذا ما وفينا
ولم نتحولْ عنِ الموثق
ولم نتهيبْ ركوب الصعاب
وكنا ضراغم لا تتقي
فما آفتك غصبا بغصب يُردّ
فهيا جميعا إلى المشرق
نحررْ حمانا بحد السيوف
ونقطفْ جنى روضنا المغدقِ...