الخميس ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
فضاءات صقر
ذات مساء صيفي أزرقسافرت روحيعلى زورق حلم صيفي أحمقخان كل عهودهكانت ارتحالات روحيتفارق الأرض قليلاًثم تعودتعلو الى فضاءات بعيدةغريبة وباردةكنت أضحك نحيباًوانا أرتب فوضى افكاريوكان الموت يترصد الانتظارثم التقينا ذات صباحواستعدتُ تغريديمن قصائد صقرينام على نافذة يوم جديدكان فضائي لا يتعدىعتمةً أسرجتُها للصمتوكنت أحاول ترتيب مسائيعند أوائل الخريفلكني الآنأستضيء بنوركأرفض أن أجعل الظلمة تنتصرأبحث لعصافيري السجينةعن فضاءاتخالية من الدخانأبحثعن حماية صقريحلقُ في الفضاءكنت أبحثُ بين نهاراتيعن فضاءات أرحلُ نحوهالأحطَ بسلام فوق كفيكتلك كانت أمنياتي القاتلةالتي ما زلت أبحث عنهاوأذكر أنّاالتقينا عند فكرة النافذةوعند ملامح البابكان الوقت مجرد جسدٍقابل للولادةوللحبوللغناءكلماتك كانت تطاردنيمن معنى إلى معنىتتعارك أفكاري مع أصابعكيدي أطلقتها في الهواءتَعبر تجاهك إلى الرصيف المقابلوإلى اللوحة الأخرىأرسمك على جداول الماءأزخرفك مع قطرات الندىيتوهج صوتك قوسَ قزحٍغير قابل للانحناءكان لدي من الأزرقما يكفي لرسم السماءومن العسلما يكفي لوناً لعينيكفماذا أريد من الألوان بعد؟تتربع صورتك داخل جسديأراقبُ وجهي عارياً من الألوانمن كل ألوان الرياءكانالصمت يسرق فرحيفيعود الصدى تائهاًعن حزن الشوارعوعن وجهة الأشياءالشمستشرق كعادتها كل صباحتمنحني أشعتها وعداً آخربربيع لن يرحل أبداًبقمر ليلي لا يموتبمراكب تنثني نحو الموانىءولا تموت من انتظار الموجرائحة الشمالتفوح ليموناً وعسلاًيُضحكني هذا الليلحين يخرج عارياً من قمرهوالنجوم..........تلك حماقة أخرىتتجول في الفضاء الأزرقحين يمتد البحرخلف مرافىء قلبيألاحقك من مقهى إلى مقهىويهرب الشعر منيحين نلتقيوتهرب يدي من زنابق الشتاءإذا ما لامست وردة