السبت ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٤
بقلم
صـرخـة
ألا هزوا جذوع َ النخل ِ هزوها
فلن تجديكمُ الدعواتُ
هزُ الرأس ِ والأبدان
ولا التنغيمُ والتفخيمُ والترخيمُ والألحان
ألا هزوا جذوع َ النخل ِ هزوها
أرحمة ُ ربكم أنتم بها أولى من العذراء؟!!
وقد هزت جذوع َ النخل ِ
فأنسكبَ الجنى رطبا
وماهزت له رأسا ً ولاجسدا ً
وماظلت تمدُ الكف َ ضارعة ً
وما غنت له طربا
بكف ٍ موهن ٍ هزت
فكيف إذا تجمعت الأكفُ اللائي امتدت
وكيف إذا تجمعت الأكفُ اللائي
ارتدت بغير جنى ً
أسائلكم..
أزحزحُ ما ترسب َ في ضمائركم
أجيبوني
أكفٌ واحدٌ يجني ولا نجني؟!!
فكيف إذاً- بني أمي - ترومون العلى، والعزَ، والمجد َ
إذا ما كان كف ٌ موهنٌ أجدى
وهل من غير ما ريح ٍ رأيتم جمراً إتقدا
أسائلكم.. أزحزح ما ترسب في ضمائركم
أجيبوني.