شرفات النشيج
لا تسل شاعرا في بحوري يهيم
من سعال الهجير يفوح النسيم
وعلى لفحة الاشتهاء يقيم
................
تتحرق ذاتي،
أنازع (لونجا)، فينهمر الشوق
من مهجتي في التهاب بتوليْ
في خنـــوعْ
يهاجرني نورس البحر نحو نياط أخرْ
تتمزق وشمات أنثى
فأحسو شجوني..
وأشدو أهازيج إمرأة من شبق
حضرت مأتمي!
نزعتني من القمر
رصعتني بعري الصورْ
وسرت عبر أخيلتي تشتهي
نطفي وانكتامي
فصخت؛ إذا هي عبوة من نـــار
ووقدتها قبس من مطرْ
........
أشق فؤاديَ إلى نصفينْ
أداعب لوني الجريح
ومن شرفات النشيج،
ومن فلذي المتدلي..
دماها عناقيد شوق بهيج
تدحرج سهدي الرهيب
تكبت النار زوبعتي،
وجفوني الخروسة تزني
بقد العذارى.. ونخب الكرى
من أباح قطافي لأنثى
تطوح إلى أجماتي، تحدث يتمي.
من أغار على نخلتي،
وانتشى خلسة بلهاثي البهي؟
.........
حين كان جموحي يلاحق سحر الدجى
وحروفي الهزيلة تحبو على جسد (الموضة)
كنت أجني أساي من العشق والنظر
لم أكن نغمة يحتويها الوترْ
لم أكن واحة يعتريها الشجرْ
عبث ما يجيء على الورق المهتري
فهذا الكمان الذي بين أيدي الرياح
يغمغم باليتم والاحتضارْ
وشجون الأسير لها سبب..
وغياب الطيور دليل على السفر
........
أسائل مقبرتي الجاثيهْ
تحت حرف النداء
وتعقبني شطحات المنون
أناس يمرون في جزري؛
يبترون غصوني،
فلا أحدٌ، يتباهى على قدري
أو يزاول خدعته
أو ينازل صمتي فتسَّاقط الجزر النائيات
وضوع السمرْ
..........
يا...
دعيني أبث على وتر للجنون
دعابة ذاتي..
فلا تكبح الآن بعثي، احتويني،
ولا تصطلي بيبابي الرجيم
أعرني رغيف عفاف
لأروي قحوط المدينه
أعرني سوار الزفاف
لأشفي ميولي الحزينه
.........
كرمتي،
سوف تلقي بنعشي إلى القاع
حين يهز تجلي الذبالات كدشي
ويزجر خفق الرعود فراشة صمتي
وتمحو سيول السهاد خطاطة نقشي
أساي الرمادي
دفقي الذي في جماداته أرتحلْ
نحو يمي الغرور
يسامرني قارب دون أشرعة
أنطوي في مآق العبور
وأرنو إلى حيرتي اللاهبه
فيؤرقني المنتأى
وهميس المساء المعفر بالدفء
أبقى قصيا يدغدغني سهوها
أنتهي لأراها...
يراقصني حسنها المنتثر
تحتويني كطفل إليها عبرْ