للبحر نافذةٌ،
تطلُّ عليَّ من صخبٍ
وتحملني إلى شجنِ الرّحيلْ...
ولِنبض روحِكَ موجة ٌ
أمضي إليها،
كلَّما اتَّسعتْ جروحي
أو هوى قلبي،
إلى ليلي الطويلْ...
لكأنَّ نبضكَ في دمي
روحانِ يفتتحانِ دربَ المستحيلْ...
أتأمّلُ الصبحَ النّديَّ
يلفُّ روحي،
حينَ تتبعني خطاكْ...
وألمُّ ماءَ الحلمِ
كي أسقي رؤاكْ...
والسرُّ في عينيَّ
أنتَ ضياؤُهُ،
وفضاؤُهُ
والصّبحُ من وهج المحبّةِ
جاء يشدو في رُبَاكْ...
هيَّا صغيري
ابقَ طفلاً شاعِراً
كالموج في صوتي
وأجِّجْ ماءَ روحي في ذراكْ...
وامْلأ عيوني بالحنينِ
لكي أضيئكَ دائماً
وأظلَّ أومضُ
في هواكْ...
أملٌ يطيّرُ في فضاء الحبِّ
أجنحتي
ويحملني البريق إلى مدى بريّةٍ
في مهجتينْ
و أناملُ الورد التي حطّت سناها
في سماءِ السنبلهْ
تستصرخُ الأزهارَ في فينوسَ
أن تأتي،
وترسمَ قبلتينْ...
وأنا وأنتَ،
حمامتانِ
تحمْحمانِ الضّوءَ
واللغة َ الغريدة َ
في مدائنِ غربتينْ...
ألأننا طيران في أفق الصدى؟
نطوي جناحينا ربيعاً كالسَّناءْ...
أم أننا ثمرٌ،
تفتّح في أنين الأرضِ
يلتمس البقاءْ؟
أمْ أننا نحن الطبيعة ُ؟
نحْنُ أولادُ الخصوبةِ
نحْنُ أزهارُ النقاءْ...
من نبضنا ,
من صوتنا الآتي
سنصعدُ في الضِّياءْ !...