سَوادٌ،
يباركُ ليلَ الطريقْ...
فيأخذُ هذا الجنونُ مداهُ
ويمضي...
يُنادي الوليدُ البقاءَ على
ضفَّةِ الأملِ المختفي
في النجومِ القصِّيةْ..
كما يفتحُ الأولياءُ
دروبَ الزوايا المضيئةْ..
و نبقى نشعُّ
ونكبتُ في الروحِ هذا البريقْ...
كأنَّ المساءَ
مرايا الضَّبابْ...
* * *
سَوادٌ مُخيفٌ
ولكنّها الأمنياتُ...
تُلاصق سرَّ الترابِ
و تجلو أنينَ الخرابْ...
* * *
سَوادٌ غريبٌ
كهذا المَساءِ الغريبْ...
جنودٌ... جنودٌ
يجيئونَ كي يثبتوا ،
أنَّ هذا السّوادَ نَهارٌ
وَأنَّ حُطامَ الخليجِ
زيوتُ رمادٍ
تضيءُ سَوادَ المُقَلْ...
وأنَّ العيونَ التي تعشقُ النورَ
والانتصارَ
ستفقدُ دربَ الأملْ...
وأنَّ القلوبَ ستسقط ُ
تحتَ السّرابْ!..
* * *
سَوادٌ
كَعَصْفِ البقاءِ
و ما لي بديلُ سِوايَ
لأقطفَ من شمسنا
ورْدها...
و أزرعَ في الليلِ
شمعاً وفيرا
وأنفثَ روحي هزيعاً أخيرا
سأرفعُ في قمةِ الصمتِ
ضوئي
و أنشرُ شِعْري,
على ورْدةٍ في السّحابْ!...