الأحد ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم أسامة محمد صالح زامل

ساعة فرح

بحثتُ عن ساعةٍ للفَرحِ تعرفُني
من بعدِ عامٍ من الأحزانِ والشّجنِ
أحببتُها وأحبّتني وألفتُنا
كانت كجامعةِ الحُسينِ بالحسنِ
ما أدركَ الخلقُ معنىً لي وقدْ شرحتْـــ
ني مثلما شُرحَ القرآنُ بالسُّننِ
روحٌ رآني الورى حتّى بغيْبتِها
حيًّا ولكنّني ما زدتُ عنْ وثَنِ
وتعلمُ الرّوحُ أنّي دونها عدمٌ
وأنّها إنْ أغِبْ روحٌ بلا بدَنِ
والناسُ تُعطي إذا أعطتْ لمنفعةٍ
والرّوحُ فيّاضةٌ تُعطي بلا ثمَنِ
فتّشتُ عن ساعتي حتّى تبرَّمَتِ ال
أيّامُ فارتفعَتْ شكوايَ للزّمنِ
وعندما لم يجدْ في يُسرِه أثرًا
راحَ يُفتّشُ في النّكْباتِ والمحَنِ
حتّى أتاني ليُنبي أنّها دُفنتْ
في أرضِها في دماها دونما كفَنِ
كغيرها من بنات الأرضِ في وطنٍ
يمتدُّ قُدسًا من الأقصى إلى عدنِ
كغيرها من سويعاتٍ قُتلنَ بلا
ذنبٍ على يدِ من لاثوهُ بالفتَنِ
قومٌ همُ الشرُّ لولاهمْ لما انقسمَ ال
زمانُ مذ كانَ بين الحربِ والهُدَنِ
قومٌ همُ الكفرُ لولاهمْ لما خرجَ ال
شيطانُ للإنسِ من سرٍّ إلى علَنِ
وربّما اتّصلَ الفردوسُ دونهمُ
بذي الحياةِ ومن شامٍ إلى يمَنِ
شهيدةً كسويعات سبقن وما
للفرحِ من بعدها في القلبِ من سكَنِ
والعمرُ يا ليته فرْحٌ فتقبلَهُ
كالرّوح منّي وتبقى الفرحَ يا وطَني


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى