ولدت زهرة
في أكف السماء
اعتنقت مذهب العشق
ونبتت برياض الفردوس
نادت على الطيور
لتحملها لفردوس الأرض
وتنثرها عطراً على قباب الأفصى
بموسم الشتاء
لتختلط بالمطر
ويطول البقاء
سقط من عطرها قطرة
على حمرة الدماء
فنبتت بالأرض رواية فارس
لأريجه صهيل يشق الليل
الحزين
ويتعدى خرائب مندثرة
كانت قلاعا
كانت حصونا
لمدائن العابرين
زهرة وحيدة
تكتب بالدم النازف
في ملكوت الأقصى
شهادة ميلاد
ليوم جديد
يسقط من يد الفارس عتاد الذخيرة
آخر صهيلها شهقة موت
فلا ملاذ للعطر
تمنت تلك الزهرة
أن تعود للفردوس
بعد أن يتوج الغيم بدم نقيّ
بقطر وفاء
فينتشر الطهر
فكيف ما زالت تُفتح لتعانق قطراتها أبواب السماء؟!