الخميس ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٥
بقلم أسامة محمد صالح زامل

رسالة النّمرود الأخير لوليّ عهده الأمير

تراني ظالمًا! وترىْ بأنّيْ
المُتِمُّ لعَصْرِ فُتّاكِ الزّمانِ
وأنّهمُ ابتُلوا بيْ واعتِقاديْ
بأنِّي منْ بهِمْ ربّي ابْتلاني
فألقِ بكلّ ما آتاكَ ربّيْ
بدا لكَ أنّهُ ممّا حبَاني
ولا تأخذْ بمُعتقدي وراييْ
ولا تنظرْ بعَينيْ أو جَناني
وطهِّرْ فاكَ من بُقيا لِسانيْ
ونقِّ حِجاكَ منّي بالمثاني
ولا ترجِعْ لعِلْمي في امتحانِ
ولا تحمِلْ بصدرِكَ عُنفواني
وأبدلْ جِلْدَ من ربّاك ريشًا
وزمْخَرَةَ النُّمورِ بالأغاني
وشهوةَ من تُلاحِيْ في افتراسٍ
بليْنٍ كيْ يعجَّ بهمْ إوَانِي!
ولا تُنصتْ لفتوى من شيوخٍ
تُطَرِّبُهمْ طُبولي لا كَماني
وخلْ كلَّ بنَ شيطانٍ ملاكًا
وخلْنيْ دونَهم شيطانَ جانِ
وخلْهم أنقياءً أبرياءً
وخلْنِيْ مُهلكًا كالأُفْعُوانِ
ولا تدعُ علىْ مِثليْ بموتٍ
وأنتَ الحيُّ في المَوْتىْ ترانِي
ودَعْكَ من التحدّثِ في انقلابٍ
مع القُربىْ أذلّاءِ العِنانِ
فمثلي قد يُشَكِّكُ في الأمانِ
إذا لمْ يحْظَ منّي بالأَمانِ
وعزرائيلُ إنْ لمْ يأْتِ شخصًا
فأنَّىْ للتمنِّي والأَماني
سيخلوْ العرشُ منّي ذات يومٍ
فدون تباطُؤٍ تعدوْ الثواني
وأفصِحْ حينَ تغدو فوقَ عَرْشيْ
أيُملأُ دونَ نَمْردةٍ مَكاني؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى