السبت ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥
بقلم راندا رأفت

خصمي و المجهول

قصة قصيرة

ينتفض قلبي خوفا .. أشعر به يطاردني .. في أي لحظة سيفترسني .. ليست هي المرة الأولى التي فيها يلاحقني ، في كل مرة أظنني استطعت النجاة .. حتى في أدق خصوصياتي أراه يراقبني ، صرت أخشى الإنفراد بنفسي .. تبا الجميع نيام .. أسمع صوت خطواطه تحوم حولي .. تزداد دقات قلبي عنفا ، تسير في كل جسدي .. تعلو صرخاتي تدريجيا .. أنه يقترب من الباب .. يفتحه .. يرتدي السواد ، ملثم الوجه بالسواد ايضا ، عيناه حدتان يشعان شرا .. استيقظ أبي مسرعا نحوي .. ضمني في صدره مهدئا .. أشير له على المجهول .. يهدأني أكثر .. حضر الطبيب .. تركني معه برهة .. ثم تقابلا عند الباب .. أسمع كلامهما .. " الحالة تزاد خطورة ، و الأمل أضحى ضعيفا " الأثنين يعجزان عن تخليصي .. سيتركاني له .. سلبت إرادتي .. أشعر بإستسلام تام للمجهول .. أصبحت فريسة سهلة ، فقدت القدرة على المقاومة ...

والجميع من حولي يتوهمون حمايتي .

قصة قصيرة

ايار 2005


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى