خريطة اليقظة النائمة
هنا أقتربُ من حدود القرى النائيات على مذبح لم يُصادَر ..
هنا أرتكب الشعر ..
تلاحقني صفارات الانذار المبكر
يخاطبني الحصى في الطرق الوعرية
دون منشورات تطفح بالهتاف
يرفع صوته الى حدود البر
يطال اللغة النائمة في أعين ما أضعنا صباح الفجيعة
وأحثو عليه المشاهد
أنا الفتى الذي فرَّ من قامته يوم أراد الغناء
كنتُ أحبو في صباح تساقط
أشهد الرجفة / جثث المنازل على قارعة الطريق
أشرب الصور القاتمة من أصابع العسكر المنتبه
حين ترجّلت الأبواب وتناثرت النوافذ
واستبيح المكان
هنا أستيقظ في مرارة مترفة :
سلوا اليامون ، هل نسيت فتاها
وهل عشق الفتى ،
يوماً سواها ؟
... وكانت تضيء مصابيحها على كتف الجبل
ترمق مرج ابن عامر من ردائها الضالع بالبرية
وحراسها يسجدون على أجنحة الأحلام
يرسمون احتفالاتهم لعشب المشاعر / الحصيد / بيادر الغلال / خطاهم
والفتى الذي ضلّ في ارتكاب الزحام بعد الفجيعة
لم يزل رهن وحدته الشاردة في ممرات الكتابة
حبره الدم / احتراق مواعيد / اسراب عصافير ممطرة باحتراف الذكريات .
لا ترمقي الفتى في قامة قتله المؤجل
ربما يشهد عرساً عند أول الضوء