الأربعاء ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم
خبريهم فاطمة
خبّريهم فاطمةكيف تنفجر الدماء من الصخوروكيف يحتكرُ الزُناة آهات عودكيف ينبع الحلمُ شرقياً من الغرب تراتيل موتإسألي عنّي وعنهم فاطمةوزّعي الصدقات جُرحاً ودماءوأوقفي على النعشِ آمال أمّةإسألي أباك عنّي فاطمةعن هجرةٍ حالمةعن نكبةِ تنسلّ من أفقِ الحضورونكسةِ تختالُ في نزقِ الفجورإلعنيهم فاطمةإلعني الضوضاء في أسرّة البِغاءوالأزيز العاكف على موائد البغاةفهمُ السرابُ فاطمةفي زمنِ الخرافة أرعناوهمُ الغرابُ إن حميَ الوطيسُ يوماً أو دناكالوغدِ في غدرِ الوقيعة أولمولكلِّ رطنٍ أعجمى نسأ العباد مؤبّداوإن بدى يا فاطمة وإن غدا عرّى الحِمى وأوقداجذلان يخصِفُ في عُرانا مُمدّداولأمّة العربان أصبح سيّداكلميني فاطمةأولمي على النعش صقورتنسل من جسدٍ تؤرِّخه القصائد والنذورحدّثيني فاطمةهلاّ رأيتِ قرحاً دامياً تداويه العفونة والرّياء؟هلاّ رأيتِ جرحاً مورقاً بين الأزقّة والسّماءلو ينطق القلب جهراً لباح عنّي ألف عامانزعي الأوثان عنّي فاطمة ثمّ ارفديني للفَناء