الأحد ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

حس رومانسيّ

ثَم سماء تحضن مشروع مدار
فيه تنمو الرغبة للنوم
وإذ يجري نحن نراه يسمي
طائفة الأفلاك بزهوٍ
أو
يطعن في معجزة النوء علانية
ساعةَ تعبره شمس سائمة في
حجر الله
سأوقظ في الكفين رقوما
لسلالات العصر الأول
أقسم أني أحجو الطين وفيّاً للّهب الجالس
بين أصابعنا
وهتفنا لما أزف الوقت
وقلنا:
"ها وفد الأحباب أتى
لم يبق لنا الآن سوى أن نعتمر الماء
ونعطي الزهرةَ رائحةً أخرى
وتكون تليق بها"
كم بارك فينا المطر مواسمه حتى عرّش
في الليل
وآلى لا يهزأ بفراسخه المثلى
ذات البعد المتعدد
ما زال يكابر
أو لنقلْ
صار ينوء بما يؤثر عنه
من زخَمٍ
حتى ملأ نواظره بأقاليم خريف
لم يفتأ يحترف النزُهاتِ
ويفهم في الحرث
وفي النسل لديه مسارات
صارخة الندرةِ...
وقف الرجل أمام الشباك الأتوماتيكيِّ
وألقمه القنَّ كما هو
لكن الشبّاك أبى أن يقبله
حيث القن به أرقام
صارت ينقصها الحس الرومانسيّ.

مسك الختام:

إذا فرصة قد فات مـنـي اغتنامها
أرانــي عــليــــها لا أمـوت تحسّرا
فإن جوادي سوف يجري مجدّدأ
ولــيس يــبالي كــبـوةً أو تــعثُّرا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى