حتى مع النَفَسِ الأخير
أجيدُ التعبيرَ عن افتخاري بالشجرِ الأسيرْ
حتى مع النفس الأخيرْ
لزفرةِ الصقر ما شاءَ من الآفاق..
في هذا المسيرْ
و لهبة الأرجوان المبجل أعراس الندى
و أسماء التفاني و الزهورْ
حتى و لو كنا في النفس الأخير..
لي الذهاب النسر من جرح أمنية ٍ
لشط " حيفا" و الجذورْ
و أرى بأمداء انتشاري..
صبار داري و العبيرْ
و أرى بأصداء انفجاري
تراتيل الرجوع الحر و النشورْ
حتى و إن في النفس الأخير الأخيرْ
نشيدُ القرى للشمس آلاف المراتِ..
و نبنيها..شامخةً في المسيرْ
حتى مع النفس الأخيرْ
أطلقُ فيوضات انتساب ٍ من دمي
من خاصرة البداياتِ و الصدورْ
كفُّ "الجليل" في كفي
وردُ "الخليل" في صفي
جذوعُ الزيتونِ في القدس
تقرأ البركانَ.. و تنيرْ
حتى و لو كنا في النفس الأخير.