

جار الزمان وليس فيه رجاء
جار الزمان وليس فيه رجاء | |
لم يبق فينا قادر معطاء | |
مات الكرام بجودهم وإبائهم | |
وتفاخر الجبناء والجهلاء | |
هذا زمان صار في طرقاته | |
يتسول العلماء والشعراء | |
والجهل يسكن كل حي عندنا | |
ومفكرونا كلــــــهم غرباء | |
ما عاد أعلمُنا بأكرمنا ولكن | |
صار أعلانا هم السفهاء | |
أرثي لحالة أمة فارثوا معي | |
العلم فيها رقصة حمراء | |
والجهل يرتع في ربوع بلادنا | |
لا الابن يقلعه ولا الآباء | |
الناس فيها يجهلون حروفها | |
كيف التقدم للعلا صنعاء؟! | |
يابان تسبقنا بعلم زاهر | |
وتعيش فينا أمة عمياء | |
هم يصنعون الطائرات بعلمهم | |
نهر يفيض وماؤه العلماء | |
وصناعة الأعراب فول مُسْكِر | |
ومُتَبَّل، وطحينة خضراءُ | |
قد مات فيهم نورهم، وعلومهم | |
أشباه أموات، وهم أحياء | |
هل مات حلمي في زمان مشرقٍ | |
بالعلم والآداب نحن لواء؟! |