الأحد ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم حمد محمود محمد

توجــُّعاتـُهُ..وأحزان سيدة الماء

قلبي
طفل سرقوا منديلـَهْ
وجهي
امرأة دون قبيلـَة ْ
وأنا بينهما ويدي
تبحث عن ورد لجديلـَة ْ
 
******
 
سرقوا دمعي
ورموا أيوب على بابي
أيوب الخوفِ وليس الصبرَ
فالصبرُ لمَنْ آمن.
 
******
 
وأنا,
 
******
 
ما زلت أفتـِّشُ ليلَ الملح ِعن امْرأةٍ
لتجرَّ بذيلِ الثوبِ ذنوبَ العشرينَ الى الوادي
كي أخلعَ نعليَّ وأركضَ
بين الوجهِ وبين القلب ِ
وأنسى أني ضيَّعتُ الفانوسَ بليل أبي
 
******
 
فأبي كانّ الصوتَ الأولَ
يأتي من شرفاتِ الطينِ هديلا ً
(لا تقصصْ رؤياك على أحدٍ)
فالكلُّ غبارُ المنعطفاتِ يضيـِّعُهُ
 
******
 
أنتَ العاشقُ والمعشوقُ
فلا ترحلْ
ستفتـِّشُ عنكَ سواقي آذار
فلا ترحلْ
سيحيقُ عذابٌ
يتربـَّصُ خلف تلالِ الشعراءِ
بكلِّ السُّجَّدِ والعافين
فلا ترحلْ..
 
******
 
ملكوتـُكَ أنتَ
فلا تعطِ إذا لم تأخذ ْ
 
******
 
... الليلة
الليلة فليرقبني اليقطينُ
الليلة أطعمُ حوتَ الجوعِ تسابيح الفقراء
وأهدي قمرَ العيدِ الضائعَ
والليلة أعبدُ كلَّ وصايا النايِ
الآتي من تحتِ وسادةِ غرفتِنا الخضراءْ
 
******
 
لكني..
لكني أحتاج الى أزلٍ
لأخلـِّصَ خُصَلِ الفجرِ العالقِ في (عـُصَّابةِ) أمي
- أمي إسمُ العطرِ ولونُ الوقتِ
تمدُّ الليلَ (بملفعِها) و(الصَّاية) تـُشْبِهُ دجلة –
والى أزل، لأقولَ لسيدةِ الماء :-
لو لم أرَ في عينيك ِ
فاكهة ًفي غيرِ أوان ٍ
ما جئتُ بهذا القلبِ خفيـَّا
(قولي كذلك)
لأكلـِّمَ هذي الناس ثلاثَ ليالٍ
- عن طيرٍ يتبعك ِ.. ليدلَّ عليك ِ
- عن ريحٍ تهمسُ خلفك ِ.. لتدلَّ عليك ِ
- وفراشٍ يَحملُ عنكِ عناءَ ضفيرتِك ِ.. ليدلَّ عليك ِ
 
******
 
أين أخبئ قلبي؟!
 
******
 
يلتفتُ المَبْنى حين تمرين
فلا تمشي مسرعة ًكي لا أعثرْ
 
******
 
يا يحيى خـُذْهُ من البحرِ
وفهْرِسْ هذا الموجَ
لنعرفَ أين فخاخُ البحرِ لضبعِ الغرقى؟!
ولنعرفَ موجتـَنا؟
ولنعرف من أين الإبحارُ الى البلدِ الأخضرْ
 
******
 
- النخلة أختي..
من تمسحُ دمعَ التينِ عن الساقين؟؟
- الشجرة تكتب اسمي..
وأبي بخطى ديك ٍ يذرع هذي الأرض
أبي يعرفها...
- الخيمة أضيق من صدري..
جلدي يلتمُّ على البحر ِ
فأموت..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى