الخميس ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم
تكلَّمَ حبيبي
تكلّمَ حبيبي، فوحّدني بهِمجداً كان ليَ عندهُ وهبني.تراه عينايَفأهتدي إلى سبل البرِّيرمقه قلبيفأغرف من كنوز الدّهرِ.تبسّم حبيبي، وأمسك بيديواختال بي في جنّة عدنِ.يداهُ،حريرٌ يلتفّ حول قصائدييوقظ فيها نسيمات الودِّ.يداهُ،يراع فكرييكتب ما شاءَ على صفحات قلبيابتهج حبيبي، فأنشدنيتضرّعاً يرنّم عذوبة الوجدِ.نشيدهُ،أناشيد الحبِّتفوح من ثغرهِ العذبِفيقطر عسلاً أشهى من الشّهدِ.نشيدهُ،تبديد لكلّ خوفِسلام قيثارة، تعزف على أوتار النّبضِ.تكلّمَ حبيبي، فمنحنيحياة الأقداس بالحبِّ،أبتهل إليهِ،فتفيض أنهاره في نفسي.تضحك برّيّتي،فيزهر في سمائها اخضرار الزّمرّدِ.صمتَ حبيبي، وإذا بيأهيمُ في سحر الوجودِفكلام صمته عناقٌفي ظلاله تختبئ نفس المتعبِ.تكلّمْ دوماً يا حبيبي،فيتسنّى ليأن ألتقط لآلائكَإضمامة ورود أنثرها على العالمِتبسّمْ يا حبيبي،فتتهيّأ لي أرض جديدةفي عوالم جديدةأتحوّل فيها غيثاًيمطر حبّك في القلوبِ.