الاثنين ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
تقودين بحراً
أقْبِليأقْبِلييا للمسرّةِ !فأنا أُحرِّض فماًعلى أنْ يسكبَ قبلةًتُطرِّز صدرَ عاشقةٍأو تزرع بالزفراتِ أشهى النحورِأقْبِليأقْبِليفأنا أُجَفففي العَتمةِ رداءَ نجمةٍ آفلةوأسألُكِ يا أنتِكيف سنجمعُ في زجاجةِ عطرٍشيئاً مِن فجورِ الكلامِ ؟ربَّما تَفَجَّرَ في غمرةِ اللثمِوسالَ بين يديّأو تَبحّرَ فوق يديكربما فاضَ لحظةَ وجدٍأو هاجَ في سَوْرةِ الشهواتِما أغربَ جنونَك !كيف سأجمعُمِن بريقِ المُقلتين كأساً لسهرةٍ آثمة ؟منها أرتشفُ ندىًبه أُغري دوحةَ القمرِوبها أُبلِلُ زهوَ الطريقِكيف أصلُكِ يا أنتِ ؟ما أجملني !وأنتِ تُضيئين مِن حولي الكونَومِن بعدكِ موجاً تجرّين ؟إليَّ تسعينوأنا أُراقصُ في الذاكرةِ ثوباًألقى به ذات مساءموجُ جسدٍ حبيبٍثم ظلَّ يجوبُ بلادَ الرّقصِ وتاهفتَلَقَفَتْهُ ذراعُ الرّيحِ وكان المدى يطويهأقْبِليأقْبِلييا للنشوةِ الفاتكة !يا للشبقِ العاري !أُريد .. ما أرقّني !أُريد .. ما أعذبَني !أُريد أنْ أُوسْوسَ في جذرِ عُزلتِكِ ساعةًأُريد .. آهيا للزغبِ الزّاهي يُغري الناظرَ !أنْ أُوشوشَ في رحيقِ سموِّكِ الآنكيف أُوصلُ بعضَ همسيأو كلَّ طيشي ؟وأنتِ بحرٌ يتباطأُ في المجيءِ إليّيا للفرحةِ العاتية !كيف سأحتطبُ مِن على جزيرةِ نهديكِعشبةَ العاشقِ ؟كيف سأحرثُ في سرابِ الجسدِ أرضاً تُساومُ الغيمَوأبتني فوقَ ناصيةِ المُلتقى بُرجَ لوعتي ؟يا للهفةِ !أقْبِليهل أُدَنْدِنفي هذا الخلاءِ المهولِ بواعثَ خيبةٍ ؟كيف وقد غادرتني الهواتفُوكفّت عن الإتيانِ أطياري ؟أصلُكِ الآنفاقْبِليمزهوةً ومِن بعدك تجرّين البحرَوالبحرُ مِن هواكِ ينسحرُأقْبِليوأنتِ إليَّ تقصدينوفي كلِّ خطوةٍانزعي رداءَ السفرِما أشهاكِ !وأنتِ وردةٌ تتغنّجُ في المسيرما أشهاني !أتقلبُ في جمرِ المسافةِأقْبِليفي النزعِ الأخير