

تغريـبة الفـارس المـُهـان
1-
يلتقطُ البيلسانُ الحائرُ
رمادي الانتباه..
تنهيدة الشارع الأخير
فيصيرُ التوجعُ في الحلمِ
مثل الراذذِ يطير..
فلا تدري
أين تعلق معطفَ القلب
و جرحكَ مثل مشجب
لا يتسع للكثير...
من ثيابٍ للذهولِ
و قمصان للتساؤل
و عباءات للرحيل
حاكها الحزن المرير..
2-
هل كنا كأمةٍ
نستحقُ هذه الإهانة
فنوضع من الماءِ إلى الماءِ
في زنزانة؟
و لماذا ذُبحت –هكذا- مثل النعاجِ
أجمل منانا؟
لا شيء يحركنا
لا شيء يغيرنا..
هل تبدلنا الخيانة؟
كأن النجوم
حُبست في قبو
فلا يخرجها سوانا...
إن كنا لا ننسى الهوان
كيف له أن ينسانا؟
3-
ادفعْ بي إلى النارِ
كي لا يطفئوا عزيمتي
خذني إلى اللهيبِ
كي لا يخمدوا ناري
4-
غِبْ قليلا
كي نطلقَ سراح أيامنا
و يعلن التحدي النفير
غبْ قليلا
ليورقَ حضوركَ فينا
فصولاً من العنفوان الكبير
غِبْ قليلا..
كي تراكَ ذاكرتي طليقاً
و تعود لنا مثل أمير..
تعلمُ النخيلَ القراءة
و تقولُ للغضبِ
كيف يكتب المصير.