الاثنين ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم حسين عتروس

تراتيل الغربة

1- اغتراب بطاقة
 
رسمتُ في حلْمي بطاقة...
ما كانت عشرينْ
كانت بلا رقمٍِ و لا حرفٍ...
و أنا مسجونْ
كانت غربه...
تفتح أبواب الغربة
كنت بلا بطاقةٍ ولا جواز...
كانت بطاقةٌ سرابَ غابةٍ سوداءْ
أبحث في حلْمي بطاقةً خضراءْ
لا أتكلف الكلام الإنشاءْ
لا أكتب شعرا للممرّات السوداءْ
نبحثُ في الحلْم و في الغربة...
عن بطاقةٍ زرقاءْ...
 
2- وطني أهديك زهره
 
رأيتكِ الحلم وشمعه
قرأتكِ الشمس ودمعه
"وأنا المغتال في ذاكرة النسيانْ"
أحلم بالعيد و بالفرحة
وأنّكِ الزهرة...
أغرسها في التربة...
ويتفتّحُ الوطنْ
 
3- فراقٌ وغربه
 
خلّني أحترقْ...
للوطنْ... في غربه...
ودعيني... و هيامي...
ودموعا مرسلاتٍ في صلاه...
لا تلوميني سعادُ...
قد رأيت العشقَ بعينيكِ هوًى للوطن المفجوعْ
وأنا الممنوع من رؤيا الشّجرْ
فدعيني أسكُنُ القلبْ
ودعيني أرحمُ الغربةَ والشوق وأسقي حزني
أتفتّحُ زهورا في رياض الشجَنْ
عيناكِ لحنَ هيامٍ يأسرهُ الخوفْ
وأنا عزفٌ يحملهُ الحرفْ
عانقي بخوفكِ اللّهيبَ و الحرفْ
تبكينَ نار الفراقِ...
وأبكي دمعكِ
الدمعُ والنّار رسولا شفقْ...
 
4- ربِّ إلى من تكلني؟
 
فإلى من تكلني...
للعشقِ مفتوحا على النّارْ
أم لاغترابٍ وجحيمْ
وطنٌ مفقودٌ وجرحْ...
طابَ عودٌ و زكا طيبْ
و أنا أحترقُ في لحنِ الأشعارْ
فوشاحا أنزعُ عنكِ
أغتسلُ الآنَ في سحرِ الأسحارْ
أتمطّاكِ مثل البراقْ
فسماءٌ تتلوها سماءْ
فشهودٌ و فناءٌ وأنوارْ
و النّورُ يبكي لؤلؤا
و النّورُ يذكو ويزكو
وطنٌ أضحى الرحيلُ إليهِ...
ليس إلاّ رياضةًً وأذكارْ...
** ** **

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى