بين السطور
نَكْهةُ الصِدقِ فــي القَوافي دليـلُ
انَ قــلباً صــوْبَ النـقـاءِ يـمـيـلُ
واذا العينُ أفْصَحتْ عن رِضاها
فـكـــلامٌ فــي المُـقـلَـتيــن يَجُـولُ
كُــلُ لـفْـظٍ إنْ زوَّقـتْـهُ النـَـوايــا
دون إذنٍ مِــن الأصولِ، ثـقـيـلُ
وإذا حــقــقَ الــغــرورُ وجــودا
ضاعَ ما يُرتَجى، وحانَ الأفولُ
غـيـرُ مُجْــدٍ، تـصنُّعٌ فيــه وَهْــمٌ
عمْرُه الزيف فــي الحـياةِ ذلـيــلُ
بعدَ حينٍ، ضوْءُ الحقيقـةِ يـَروي
ما نَوى السوءُ والوِصالُ العـليلُ
لا تنامُ العيونُ فـي رأسِ شَهْــم
إنْ رأَتْ صارِما، بظُلمٍ يصـولُ
حِكمـةُ القولِ (في التأني سـلامٌ
وخُطـى العِــزِّ، أفْـقُها التـفـعـيـلُ
إنْ خَطا ذو الحِجـا بعِـفـّةِ نَـفْـسٍ
يـشرقُ الأمْـنُ، والظلامُ يـزولُ
سُـؤدَدُ الجهْـدِ، في صفاءِ النوايا
وسُـموُ الـنُـفـوسِ ، إرثٌ أصيــلُ
رُبَّ بـيـنَ السطور، لَـمْحُ قضايـا
في نصوصٍ قــد ابدعَتْها العقـولُ
فيـها بُـعْـدٌ ، مـن البلاغـةِ يـروي
ما انطوى فــيـه والـبـديـعُ جميـلٌ
صـورٌ لـلـبــيـانِ، فـيـهـا بــريــقٌ
يُــرْسِلُ الضوءَ، والـنسيـمُ كـفيـلُ
واذا طافَ في المضامـينِ عِـطْـرٌ
مِـنْ سَـنا عِـفَـةٍ، يَـدومُ الوِصـالُ
وبه الحُــبُّ يَسْـتَـقي خيرَ غَـرْسٍ
لِـنـماءٍ، فـيـــه الـتـعـفـفُ جِـيـلُ
إن أردتَ المَـبِـيتَ في قلب حُــرٍّ
(عش عزيزا) والخيرُ عنك يقولُ
وإذا الـخُـلْـدُ، لــلعـلـومِ ضـمــانٌ
سُـموّ الأخــلاق خــلـدٌ جَــلِــيلُ
(من الخفيف)