الاثنين ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٤
بقلم عدنان عبد النبي البلداوي

صولة الحرف

لكلِّ حـــرفٍ ، لِســـانٌ يروي مَقْصَدَه
ورُبَّ زلّــــةِ حــرفٍ، تُــــوقِــدُ الحَــطَـــبــــا
كــم خُطبــةٍ شَكَرَ المَسْعورُ مُبْدِعَها
حين استطاع بحلم يخمد الصخبـا
وإنّ رَجْـــزا مـــن الأشـــعار يــُنـــشِـــــــــدُه
على الجواد شُــجــاعٌ، يُــربكُ الرُكَــبا
للــحَرف صَـــوْلتُــه، إنْ حانَ مَـوْعِدُها
كالـــسيف يــَفْــتـكُ إنْ صار اللِقا لَهَبا
ك(خَبْط عَشْواء) صاروا حين هاجَمَهم
لِســـــانُ قـــافيــــةٍ، فــي ضَرْبـــِه العَصَبــا
و لــــلسِـــــهــام، فـــــنـــونٌ فـــــــي إصابَـــتــِــــــــها
كــــــم مِن جَـــــبانٍ، اذا لاحَتْ اليه كَبَــا
إنْ كـــان للرمح فَـتْــكٌ، في انطلاقَتِه
فــــالحـــرفُ يَخْــلَــعُ الْبــاباً، اذا غَــضـبـــا
ومَنْ رأى فــي أداءِ الصّمْـتِ مَغْـــنَـمـةً
فلْيمْقت الهَذْرَ إنْ أهدى له النّصَبا
فالصمْـــتُ عن قـــــوة، تَــــبْدو مَعالِمُه
وحِـــكْــــمة فــــي التّـــأنـــي تَرفَعُ الحُــجُـــبــا
حِصْنُ المروءةِ عـن بـُعْـدٍ، له عَبَقٌ
وفـــي بــهائـــه، يَزْهو الحـقُّ مُنْتـِصِبـا
مَــعـــالِمُ المَجْــــد فــي مِنهاج سِيرتِــها
تــــواضُعٌ دون ضعــــفٍ يبْلغُ السُحُبا
ومَـن رعــى صِلَةَ الارحام عن كَثَــبٍ
حُسْنُ العَواقِب ما أعطى وما وَهَبا
فـــــي صَفْوَةِ القـول أبْعادٌ، لها نَسَغٌ
يُــــمَوّلُ المعنى والاهدافَ والسَـــبَـــبــا
اشـارةُ العيْنِ في طِيبٍ وفـي غَضَبٍ
بـــلا حروفٍ تُجيب القلبَ ماطَـلـــبا
تبقـــى المــلامِحُ تحكي ما يُصارُ لها
مـــهــمـــا اللســــانُ بـِــتَرنــــــيــــمٍ لــــه غَـــــلَـبـــا
يــــــا ســـــــــــــائـــراً وفْـــــق تــــــقــــلـــــيــــــدٍ يـــُردده
بــــــــــلا جـــديــدٍ، يصير النصُ مُكْــتَــــــئــــبــا
نَسْــــجُ التــــمَــــــــــــنّي بلا تــــــفعـــيل يعـْقـبُــه
تَـــــراكُــــــــمٌ ، فـــــــيـــــــه آهـــــــــاتٌ بــمــا حُجِـــــــبــــا
حُسْنُ النوايـا بتَــرْسِيم الخُطى هَـدَفٌ
صَـــوْبَ الـــوِفاق،بــحُبٍّ يبنــي مــا وَجَـبــا
مــــــا كلُّ ذي سَــــطْــوَةٍ عُــقْـــباه باسِــــــــــــمَةٌ
فَـــــرُبّ نَـــــــزْوةِ حـــــمْـــقٍ تُــــسْـــقِـــطُ الـــرُّتَـــبــــا
ومَـــــــــنْ تَـــــــذَرَّعَ فـــــــــــي مـــــالٍ وأجْـــــــنِـــــــــــــــــدةٍ
فـــعَـــثْـــرَةُ الفِكْرِ تَمْحو التاجَ والذّهَــبــا
الخُلْدُ في السِفْرِ إنْ عَززتَ اسْطـرَه
بِزادِ فِكْرٍ رَصينٍ ، يَصْحَبُ النّسَـــــبــا

(على وزن البسيط)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى